المدير برهون حسن 00212661078323
حصل المغرب على نسختين من القمر الصناعي أوفيك 13، الذي صممته الشركة العامة لصناعات الفضاء الإسرائيلية (IAI). ويُقدم هذا العقد الدفاعي، الذي تبلغ قيمته مليار دولار (حوالي 920 مليون يورو)، باعتباره الأهم على الإطلاق الذي وقعته المملكة مع الدولة العبرية، منذ أن قامت الدولتان بتطبيع علاقاتهما في عام 2020.
وقالت صحيفة “لوموند” إنه على الرغم من محاولة فرنسا تجديد العقد الموقع مع شركتي إيرباص وتاليس، إلا أن العلاقات الفرنسية المغربية شهدت ركودا طويلا خلال عامي 2022 و2023. حيث شاركت الشركتان الفرنسيتان في المنافسة على عقد الأقمار الصناعية، إلا أن المغرب رفض استقبال المديرية العامة للتسليح الفرنسية.
وأضافت الصحيفة الباريسية، وفقا لمصدر مطلع، أن الرباط لم تستند في قرارها على المعايير التقنية فقط، بل كانت الاعتبارات السياسية والجودة الضعيفة للعلاقات الثنائية بين فرنسا والمغرب عوامل “حاسمة” في هذا القرار.
أوفيك 13، الذي وصفته وكالة ناسا بأنه “قمر استخباراتي” ، هو أحدث إضافة إلى عائلة مكونة من أحد عشر قمرا صناعيا للمراقبة الخفيفة في مدار منخفض، تم تطويره وبناؤه في إسرائيل ابتداء من عام 1988. ومن المقرر أن يتم تسليمه إلى المغرب في غضون خمس سنوات، ويمكن أن يحل محل القمر الصناعي. القمران الصناعيان محمد السادس-أ ومحمد السادس-ب، اللذان اشتراهما المغرب من فرنسا سنة 2013، على هامش زيارة الدولة التي قام بها الرئيس فرانسوا هولاند.
يُستخدم القمر الصناعي أوفيك 13 لجمع المعلومات في جميع الأحوال الجوية وظروف الرؤية، مما يعزز جودة الاستخبارات الاستراتيجية. وعلى الرغم من أن استخدام المغرب لأوفيك 13 سيكون مدنيًا في المقام الأول، إلا أن هناك اعترافًا ضمنيًا بتطبيقه في مجال الدفاع نظرًا للتهديدات التي تواجه جنوب المغرب، مثل الهجمات التي شنتها جبهة البوليساريو.
تأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد التعاون العسكري بين المغرب وإسرائيل، حيث أصبحت إسرائيل ثالث أكبر مصدر للأسلحة إلى المغرب بين عامي 2020 و2023، بعد الولايات المتحدة وفرنسا. ومن المتوقع أن يعزز هذا العقد الجديد مستوى التعاون العسكري بين البلدين إلى مستويات غير مسبوقة، مما يعكس تحولًا استراتيجيًا في السياسة الدفاعية للمغرب بسبب الركود في العلاقات مع فرنسا.