عبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن شجبها لكل أشكل التطبيع مع الكيان الصهيوني في أي مجال من المجالات، إن على المستوى الرسمي أو على مستوى النخب والجمعيات والأفراد.
وقالت الجمعية في بيام لها بمناسبة تخليد يوم الأرض الفلسطيني 30 مارس 2023، إن الذكرى 47 ليوم الأرض تخلد هذه السنة والشعب الفلسطيني يمر بظروف عصيبة، في ظل حكومة صهيونية أشد فاشيستية من سابقاتها، حيث وصل إليها أبناء المستوطنين، الذين تربوا على قتل الفلسطينيين وسرقة أراضيهم، حكومة فاشيستية تتحكم فيها أحزاب الصهيونية الدينية ويصرح أحد وزراؤها أمام الملأ بمحو بلدة حوارة من الوجود وشطب القضية الفلسطينية، وذلك بضم الضفة الغربية والأراضي الأردنية إلى الكيان الصهيوني السرطاني.
وأضافت “تحل ذكرى يوم الأرض، هذه السنة والكيان الصهيوني يمر بأزمة وانقسام حاد بين متطرفيه وعنصرييه، بسبب إقدام حكومة المتطرف نتانياهو على تغييرات قضائية من أجل حماية نفسه ووزرائه من المحاكمة بسبب جرائم الفساد والرشوة، حيث وصل الانقسام والاحتجاج إلى صفوف الجيش الصهيوني، وعمت المظاهرات جل مدن فلسطين المحتلة وصلت إلى محاصرة منزل رئيس هذه الحكومة الفاشستية”.
ودعت الجمعية محكمة الجنايات الدولية إلى تحمل مسؤوليتها والتحرك لفتح ملفات لمحاكمة قادة الحرب الصهاينة، مطالبة الأمم المتحدة بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، ومؤكدة على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الصهيوني بجميع أشكال المقاومة.
ووجهت دعوة لكل مناضلات ومناضلي الجمعية، من أجل التعبئة والانخراط لإنجاح وقفات يوم الأرض 30 مارس لهذه السنة، والتي دعت لها الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع في كل مناطق المغرب، مثمنة عاليا عمل الجبهة وانخراط مناضلات ومناضلي الجمعية في فعالياتها.
وأكدت الجمعية على ضرورة مناهضة وفضح مخططات الكيان الصهيوني، وعلى جهود الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني الصامد أمام آلة القمع والتقتيل والتهجير، التي يتعرض لها يوميا في فلسطين المحتلة؛ وخصوصا في القدس وفي الضفة الغربية، على يد الجيش الصهيوني وقطعان المستوطنين المدججين بالأسلحة، حتى يتمكن من حقه المشروع في تقرير مصيره، في العودة والتعويض عن الممتلكات التي سرقتها الحكومات الصهيونية المتعاقبة والمستوطنون ، وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس.
نداء
لنجعل من يوم الأرض، 30 مارس، يوما للغضب ضد جرائم الاستعمار الصهيوني، وللتضامن مع الأسيرات والأسرى، وضد الحلف العسكري الصهيوني-المغربي
انطلاقا من المؤامرات المتواصلة للحلف الإمبريالي، الصهيوني، الرجعي (آخرها قمة شرم الشيخ المشؤومة) الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية ومصادرة حق الشعب الفلسطيني في مقاومة كيان الأبارتهايد الصهيوني، الذي يرتكب يوميا كل أنواع الفظاعات والجرائم، المدانة والمجرمة دوليا، من قتل واغتيال وهدم للمساكن ومصادرة للأراضي وتدنيس للمقدسات الإسلامية والمسيحية، واقتحام المسجد الأقصى من قبل قطعان المستوطنين وتحت حماية جيش الكيان الغاصب، إلى الإمعان في التنكيل بالأسيرات والأسرى- الذين يواصلون معاركهم من خلف القضبان- لكسر إرادتهم في مواصلة معانقة تطلعات شعبهم نحو الاستقلال والعودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية الديمقراطية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس.
وتخليدا منها ليوم الأرض، بما يكرسه من رمزية لجوهر الصراع ضد كيان الاستعمار الصهيوني، الذي اقتلع الشعب الفلسطيني من أرضه وطرده وشرده، واستجلب المستوطنين الصهاينة من كل بقاع العالم، على امتداد أكثر من 75 سنة، ليستوطنوا الأرض الفلسطينية بدلا من أصحابها الحقيقيين.
وأمام الانغماس المتواصل للنظام المغربي وأزلامه في عملية التطبيع التي شملت كافة المجالات، السياسية والاقتصادية والثقافية والتربوية والفلاحية والفنية والرياضية والأمنية والمخابراتية؛ بل وتفوقه على جميع الأنظمة المطبعة، ببناء حلف عسكري رغم المتغيرات الجيوسياسية التي تعرفها الأوضاع بالمنطقة، والمتمثلة في اعادة العلاقات الديبلوماسية بين إيران والسعودية، التي تبدو رداً على صعود إحدى الحكومات الأكثر فاشيستية في تاريخ دولة الاحتلال، وما يمكن أن يترتب عنها من تصعيد للعدوانية الصهيونية، والتي تظهر مقدماتها في جرائم الاغتيال والقتل في نابلس وحوارة وجنين…ومن خلال الصمت والتواطؤ المفضوح للمنتظم الدولي المستمرين منذ النكبة وإلى يومنا هذا؛ فإن السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع:
▪ تتوجه بنداء قوي إلى كل من فروعها وللهيآت السياسية والنقابية والحقوقية المشكلة للجبهة، وعموم الهيئات والجمعيات المناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني ونساء ورجال التعليم بمختلف المؤسسات التعليمية؛ لإحياء يوم الأرض الخميس 30 مارس 2023، من خلال تنظيم وقفات أو أشكال نضالية فنية ورياضية وتربوية وثقافية، وفعاليات متنوعة تعبر عن غضب الشعب المغربي ضد جرائم الاحتلال المتواصلة، وعن تأكيد استمرار النضال حتى اسقاط التطبيع وكل ما ترتب عنه؛ وكذا عن تضامنه المستمر مع أسرى وأسيرات الشعب الفلسطيني في نضاله التحرري من أجل استعادة كامل حقوقه الثابتة والمشروعة، ودحر المشروع الصهيوني في المنطقة.
▪ تدعو كافة المناضلين والمناضلات وعموم المواطنين والمواطنات القاطنين بمدينة الرباط ونواحيها إلى المشاركة المكثفة في الوقفة المركزية، يوم الخميس 30 مارس 2023 أمام البرلمان على الساعة التاسعة والنصف ليلا.
السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع
الرباط في : الاثنين 20 مارس 2023