الأوروعربية للصحافة

ضحايا جدد للهجرة غير النظامية من خنيفرة وحقوقيون يحملون الدولة المسؤولية ويطالبون بالحد من البطالة

لقي خمسة شبان من بلدة تيغسالين، التابعة لإقليم خنيفرة، حتفهم، في حادث غرق قارب للهجرة غير النظامية، كان يقلهم نحو جزر الكناري، في حادث مأساوي لا تزال حصيلته النهائية مرشحة للارتفاع.

وسجل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة، اليوم الثلاثاء، أن هذا الحادث المأساوي ينضاف لسلسة من الوفيات في صفوف شابات وشباب الإقليم، هروبا من واقع البطالة والبؤس والقهر الذي يتخبط فيه الإقليم.

وقال حقوقيو خنيفرة إن هذه المأساة وباقي حوادث غرق المهاجرين تتحمل فيه الدولة المغربية بمجالسها وسلطاتها المحلية كل المسؤولية.

وأبرزت الجمعية أن خبر الوفاة يأتي في خضم تراشقات وتجييش للمنتخبين دفاعا عن صرف أموال طائلة لتنظيم مهرجان للرقص على معاناة ساكنة الإقليم، عوض الترافع من أجل مشاريع تنموية تستثمر خيرات المنطقة الغابوية والمائية والسياحية والمنجمية لتمتص شبح البطالة الذي يجثم على شباب وشابات إقليم خنيفرة.

وحمل فرع الجمعية الحقوقية كامل المسؤولية في هذه الفاجعة للمنتخبين والسلطات بالإقليم وعبرهم للدولة المغربية، مطالبا بفتح تحقيق في الفاجعة وتوقيف ومحاسبة سماسرة الهجرة غير النظامية بالإقليم وعموم المغرب.

واستهجن حقوقيو خنيفرة تبذير ومحاولات تبذير المال العام بالإقليم فيما لا يعود على الساكنة بالنفع، وما لا يخلق أي نشاط مدر للدخل تستفيد منه المنطقة.

ودعا البلاغ إلى إنقاذ شابات وشباب الإقليم من براثين البطالة والبؤس، وما يترتب عنهما من ارتفاع مخيف لحالات الانتحار وركوب قوارب الموت واقتصاد الشوارع من تسول، ودعارة، ومخدرات، وعرض المتلاشيات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.