انعقدت يوم الاحد 19 فبراير 2023 بالمقر الجهوي للحزب بمدينة طنجة، اللجنة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة طنجة تطوان الحسيمة في لقائها الثاني بعد استكمال تجديد الهياكل الإقليمية للحزب بالجهة برئاسة الاخ الكاتب الجهوي للحزب ذ. نييل الشليح وبحضور أعضاء الكتابة الجهوية والكتاب الاقليميين للحزب بالجهة ومسؤولي الهيئات الموازية، حيث خصص الاجتماع لمتابعة الأداء التنظيمي والسياسي للهيئات المجالية والموازية للحزب بالجهة، ووضع الترتيبات الخاصة بعقد مجلسه الجهوي ومناقشة برنامج عمل الكتابة الجهوية وميزانيتها برسم سنة 2023 .
وافتتح اللقاء بكلمة للأخ الكاتب الجهوي وبعرض لتقارير الكتابات الاقليمية و الهيئات الموازية للحزب، والتي تناولت تقدم الأوراش التنظيمية التي أطلقها الحزب بالجهة مثل ملف العضوية، واستكمال تجديد الكتابات المحلية، ودعم وإسناد الهيئات الموازية، ومتابعة تدبير الشأن العام المحلي، وتطرقت أيضا بقدر واف للوضع السياسي والاجتماعي بأقاليم الجهة، حيث أجمعت كل التدخلات على التنبيه إلى حالة الاحتقان الاجتماعي التي نتجت على تخلي الحكومة عن مسؤولياتها المرتبطة بالحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين وحماية السلم الاجتماعي. تاركة عموم المغاربة، والفئات الهشة خصوصا، تحت رحمة الارتفاع الصاروخي والمستمر لأثمنة المحروقات والمواد الغذائية والاستهلاكية الأساسية والمواد الطاقية، واختارت الاختباء وراء تبريرات واهية وغير مقنعة وتحميل المسؤولية للتجار الصغار بدل مواجهة حالات الاحتكار والمضاربة والتواطؤ وتضارب المصالح التي أصبحت عنوان هذه الولاية الحكومية.
– كما تعرض اللقاء لأداء المجالس الترابية بالجهة، حيث اعتبر أعضاء اللجنة الجهوية أن حالة التخبط التي تعرفها الكثير من المجالس، والتي عبرت عن نفسها في ما صاحب دورات فبراير الجاري من تأجيلات وانقسامات واتهامات، وأيضا تدخل بعض رجال السلطة ببعض أقاليم الجهة في تسطير برامج هذه المجالس والإشراف على تنفيذها بل والشروع في أشغال دون استيفاء الدراسات التقنية ومساطر إسناد الصفقات، كنتيجة طبيعة لمخرجات انتخابات 08 شتنبر 2021، ولهواجس صناع هذه المجالس التي تجد نفسها اليوم غارقة في التناقضات بعيدا عن انتظارات المواطنين في ظرفية اجتماعية وسياسية دقيقة. وناقشت اللجنة الجهوية بقلق بالغ، التهديدات الخطيرة التي يتعرض إليها رئيس جماعة سيدي اليمني بعمالة طنجة أصيلة، من طرف شخص مدان على خلفية شكاية تتعلق بمقاومة أشغال إنجاز ساحة عمومية باشرتها الجماعة بجوار إعدادية سيدي اليمني، واستغربت اللجنة من تهاون السلطات المختصة في حماية رئيس الجماعة وضمان تنفيذ الأحكام القضائية ومقررات المجلس بخصوص مشروع التهيئة.
كما توقفت اللجنة الجهوية للحزب عند عدد من القضايا التي تهم الجهة مثل الوضعية الاقتصادية الصعبة التي يعرفها إقليم المضيق الفنيدق بفعل تأخر تنزيل البدائل الاقتصادية عن الوضعية الجديدة لمعبر سبتة المحتلة، والتأخر في تنفيذ برامج المواكبة الاقتصادية للمناطق التي تضررت من الحرائق بأقاليم العرائش وشفشاون وتطوان بالإضافة الى استمرار واقع عزلة بعض الأقاليم بسبب عدم استكمال ورش تثنية الطريق الهامة الرابطة بين وزان شفشاون تطوان.
وبعد النقاش المستفيض لمجموع القضايا التنظيمية والسياسية والاجتماعية المعروضة أثناء الاجتماع، تعبر اللجنة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة طنجة تطوان الحسيمة عن:
v تثمينها للحركية التنظيمية النشيطة التي أبانت عنها الهيئات المجالية والموازية للحزب بالجهة، والتي برهنت عن قدرة الحزب على تجاوز آثار مرحلة ما بعد 8 شتنبر 2021 وإطلاق دورة جديدة من العمل النضالي والتأطيري على مستوى الجهة.
v استنكارها للصمت المطبق والفشل الذريع لحكومة 8 شتنبر إزاء الوضع الاجتماعي والاقتصادي الكارثي والتهاب الأسعار في كل متطلبات الحياة اليومية للمواطنين، وتلكؤها في إيجاد الحلول المناسبة لهذا الوضع غير المسبوق في المغرب بما يحافظ على القدرة الشرائية للمواطنين وعلى الاستقرار الاجتماعي،
v تسجيلها للتراجع الواضح في أداء الجماعات الترابية بالجهة بكافة أصنافها من مجلس جهة ومجالس عمالات وأقاليم وباقي المجالس الجماعية، وظهور حالات التمزق بين مكوناتها وهو ما طبع جل الدورات الاخيرة لهذه المجالس وهو الأمر الذي سينعكس في ضمور دور المنتخبين وانعدام الثقة في العمل السياسي برمته، في المقابل سيفرض واقع تضخم دور الموظفين ومؤسسات الرقابة الإدارية في إنتاج نقاط جدول الأعمال والاشراف على تنفيذ المشاريع دون اية مسؤولية سياسية أو قانونية.
v تضامنها المطلق مع السيد رئيس جماعة سيدي اليمني في وجه التهديدات الخطيرة التي تستهدفه، ومطالبتها للسلطات المختصة بتحمل مسؤولياتها في ضمان حماية الرئيس وتنفيذ الأحكام القضائية ذات الصلة بمشاريع الجماعة التي تتم عرقلتها.
v دعوتها السلطات الحكومية والمجالس المنتخبة المعنية إلى التعجيل بتنزيل سياسة تنموية واضحة ومنصفة تعوض الأضرار التي تعاني منها سكان إقليم المضيق الفنيدق وجزء مهم من سكان إقليم تطوان نتيجة تداعيات الوضعية الجديدة لمعبر سبتة المحتلة.
و حرر بطنجة في يوم الأربعاء 01 شعبان 1444
الموافق ل 22 فبراير 2023
عن اللجنة الجهوية
الكاتب الجهوي
نبيل الشليح
https://www.facebook.com/aswatradio/videos/913764052994201/?mibextid=NnVzG8