المدير برهون حسن 00212661078323
ضغوط مافيا الصفقات لنيل نسبة كبيرة من كعكة مشاريع كازا ترانسبور
تدور في كواليس مجلس جماعة البيضاء وأروقة مقر الجهة، أخبار عن فضيحة فساد، أبطالها نافذون، يضغطون بشكل كبير للحصول على نسب كبيرة من الأموال المخصصة لمشاريع تأهيل العاصمة الاقتصادية، دون جهد أو عناء.
وقبيل الإعلان عن العروض الخاصة بالشطرين الثالث والرابع لأشغال سكك خط طرامواي، الذي يعد من المشاريع الملكية الكبرى التي أطلقت بالعاصمة الاقتصادية، والمزمع الإعلان عن نتائج المناقصة الخاصة بها في متم مارس المقبل، تسربت معلومات حول لجوء لوبيات ضاغطة لوسائل سرية من أجل الظفر بقسط كبير من الكعكة، وبطرق غير مشروعة، عن طريق استغلالها حظ امتلاك “المعلومات” الخاصة بدواليب المشاريع ومآل المناقصات والمتنافسين، والتأثير عبر تهديدات مبطنة لتخويف المتنافسين من الإبعاد والحرمان.
ورغم أن المناقصات لا يتم الإفصاح عنها إلا بعد اجتماع اللجنة التي يرأسها الوالي، فإن “ماكينة” الفساد شرعت فعليا في تعبيد الطريق لضمان نصيبها.
وفاحت روائح الارتباك في رسائل وضعت بمكاتب الضبط لدى مسؤولين، ضمنهم والي جهة البيضاء سطات، تطالب بتحديد موعد للقاء والتحدث، دون الإفصاح عن المضمون الحقيقي للغرض منها، كماتقاربت تواريخها ووجهت أيضا إلى عبد العزيز عماري، رئيس مجلس المدينة. وأفادت مصادر عليمة أن الرسائل موقعة من مدير شركة كلفت بإنجاز الخطين 1 و2 لطرامواي البيضاء، وهي عبارة عن نسخ رسائل متشابهة وجهت إلى الإدارات المعنية، منذ الأسبوع الأخير من يناير الماضي، وآخرها تم توقيعها، السبت الماضي، وهي الموجهة للعمدة، في ما يشبه سباقا مع الزمن للقاء المسؤولين للبوح وكشف المستور.
واكتفت رسالة مدير الشركة بالتذكير بالمشاريع التي أنجزتها المقاولة التركية في البيضاء والرباط، والالتزام بدفاتر التحملات، مفتخرة بأن جميع المشاريع المسندة إليها بالمغرب، تحققت وأنجزت قبل الآجال وحظيت باقتناع المتدخلين، ملتمسا قبول استقباله لمناقشة تفاصيل المشاريع والرؤى حول العاصمة الاقتصادية.
وتحدثت مصادر “الصباح” عن تعرض الشركة التركية المكلفة بتشييد خطوط سكة “طرامواي”، لسلسلة من المضايقات بلغت حد محاولة ابتزاز من قبل نافذين، كانت دافعا لتوجيه الرسائل المختلفة، مع إخفاء الموضوع الحقيقي، إلى حين المقابلة، وهي اللقاءات التي لم تتم رغم مرور أسبوع على مراسلة الوالي، فيما مرت خمسة أيام على الرسالة الموجهة للعمدة.
وتضاعفت الضغوط على الشركة في الأسبوع الماضي، لدرجة توجيه أوامر لمديرها وإرغامه على التوجه إلى أحد الأحياء الراقية بالبيضاء، لملاقاة رجل أعمال، وهو ما استجاب له المدير، ليقابل تلك الشخصية داخل فيلا، ويعلم بعد ذلك أن الأمر يتعلق بجلسة مفاوضات مبطنة بتهديدات بالحرمان من صفقة تشييد الخطين الثالث والرابع، التي يجري التنافس حولها.
وأوضحت مصادر “الصباح” أن رجل الأعمال سالف الذكر يملك المعلومة وعلى يقين بأن شطري صفقة تشييد خطوط الطرامواي، ستنالهما الشركة التركية، لذلك يرمي إلى الدخول شريكا بنسبة كبيرة، مع تطمينات مسبقة بالظفر بالمشروعين.
وينتظر أن تكون رسالة الأتراك أول الملفات التي سيعالجها الوالي الجديد، الذي جرى تنصيبه الثلاثاء الماضي.
المصطفى صفر