الأوروعربية للصحافة

(صور) منتجع “إيموران” بين بركة الصخرة ومتعة الشاطئ ورياضات الركمجة

على بعد 14 كيلومترا شمال مدينة أكادير بمحاذاة الطريق الوطنية رقم 1، يقع منتجع “إيموران” التي يجمع بين متعة الشاطئ وسحره الطبيعي ورياضات ركوب الموج التي تشتهر بها البلدة عالميا، وبركة صخرة تحمل اسمها في شبه جزيرة يقام عليها موسم سنوي على مدى أسبوع كامل لجلب الحظ والبركة ما بين نهاية شهر غشت وبداية شهر شتنبر من كل عام.

يشرح محمد باحسين، وهو مرشد سياحي وأحد أبناء المنطقة ، أن اسم “إيموران” يرتبط بأسطوة أسطورة يرويها الأهالي تتعلق بأن رجلا وامرأة يحبان بعضهما البعض، فكانت صخرة “إيموران” مكان التقائهما بصفة دائمة ، وصارت شاهدة على حبهما وزواجهما حتى حملت ذاك الإسم الأمازيغي “إيموران”، أي الحبيبان أو الأحباء.

وبحسب المتحدث، في حديثه لموقع “لكم”، يسود الاعتقاد بأن “هذه الصخرة هي مصدر حب وزواج، على شكل آلهة الحب في الحضارات القديمة، وعليها تأسس موسم سنوي يحمل إسم موسم إيموران.

ومما يميز منتجع “إيموران” كونه يقع بين بلدتي “أورير” المشتهرة بالموز البلدي، ومنطقة تغازوت التي صارت اسمها ماركة سياحية عالمية تقدم خدمات الجيل الجديد من السياحة الشاطئية.

وعلى طول منتجع “إيموران”، الذي يلم ثلاث أبحر عبارة عن شبه جزيزة، بمسافة تناهز أربع كيلومترات، يقبل الآلاف من مرتادي هذا المنتج من أهالي أكادير وأورير وإيمواران، فضلا عن السياح المغاربة الداخليين والأجانب الذي يعشقون هذا الفضاء الشاطئي، حيث رماله الذهبية وجودة مياهه ونظافته، فضلا عن خدماته المتنوعة التي تجمع بين الفنادق والاقامات والمطاعم، ومعها الخدمات الموازية من أنشطة “السورف” وركوب الخيل والصيد بالقصبة وغيرها، مما يجعل منتجع “إيموران” يجمع بين خصائص عدة تقل في باقي منتجعات المغرب الشاطئية.

ويرى إبراهيم إيدوش، وهو بطل عالمي في ركوب الموج، الذي أسس ناديا بالمنتجع، أن مما يمزه هذا الشاطئ مياهه الدافئة على مدار العام، وكونه قبلة لعشاق رياضة ركوب الموج بأنواعها ومعدات الركمجة، حيث صار الموقع ملاذا لعشاق راضة البحر في الصيف والشتاء مغاربة وأجانب، من داخل المغرب وخارجه.

وبرأي إيدوش، في تصريحه لموقع “لكم”، فإن ما يميز منتجع “إيموران” أنه يمكنك السباحة باطمئنان وممارسة ركوب الموج باطمئنان والصيد بالقصبة باطمئنان والسباحة في اطمئنان، فكل فضاء داخل فضاءات شواطئ المنتج لها مرتادوها من الأطفال والشباب والرجال والنساء والأسر والعائلات، وفي تناغم تام وتعايش أسري مميز، يقل نظيره في باقي الشواطئ”.

وأشار إلى أن هاته الخصائص داخل منتجع “إيموران” تجعل منه قبلة لعشاق البحر والشاطئ والرمال، حيث يفضل أن يقضي السائح اليومي يومه ونهاره في البحر على أن يبقى داخل إقامته السياحية، رغم وجود مسابح بها، غير أن للمنتجع قسمات نابضة تميزه يشعر بها الزائر ويلمسها في حيمميته”، وفق تعبيره.

ويتدفق المئات من مرتادي شواطئ إيموران منذ الساعات الأولى من صباح كل صيف من أجل حجز موقع على رمل شواطئه الممتدة من أورير، التي ينتسب إليها ترابيا، إلى تغازوت، حيث يتنافس في جاذبيته وخدماته التي يوفرها لزواره، والتي يجد فيها السائح المغربي والأجنبي كل ما يحتاج من إقامة ومطعمة واصطياف، فضلا عن ممارسة هواياته الصيفية والبحرية بكل راحة واطمئنان.

كما يمنح له إمكانية التجول على “كورنيش” المنتجع الذي تم تأهيله بالكامل من نقطة مخيم “أطلانتيكا بارك” إلى مقر جماعة “تغازوت” المجاورة على طول خمس كيلومترات ونصف، في انسيابية تامة وأمن وأمان ليلا ونهارا.

ويقام في منتجع “إيموران” نهاية صيف كل عام موسم سنوي في يوم الجمعة الأول من شهر شتنبر، يفد إليه حجيج النسوة ممن يتطلعن إلى الظفر بشريك حياتهن، علهن يتخلصن من الحظ السيئ أو “النحس”، بحسب اعتقادات الأهالي والزوار.

وتتمثل سر قدسية صخرة “إيموران” في إقبال الفتيات الراغبات في الزواج، وبالأحرى العوانس منهن للتبرك بالموجات السبع لموقع إيموران في فجوة كبيرة (تسمى بالأمازيغية تمسوفت) بذات الصخرة من أجل التبرك، وفق الإفادات التي تلقاها موقع “لكم” من أهالي المنطقة ، خلال زيارته.