سفارة أندونيسيا بالرباط تحتفل باليوم الوطني لجمال “باتيك”
يشكل إحدى طرق الرسم والصباغة الفنية على القماش
سفارة أندونيسيا بالرباط تحتفل باليوم الوطني لجمال “باتيك”
احتفل حاشرول أزوار، السفير الأندونيسي بالمغرب، اليوم الجمعة بالرباط، باليوم الوطني لجمال “باتيك”، وهي إحدى طرق الرسم والصباغة الفنية على القماش التي تشتهر بها أندونيسيا.
وتحدث السفير الأندونيسي، في حفل خاص حضرته عدد من التمثيليات الدبلوماسية المعتمدة بالرباط، عن الامتداد التاريخي لفن “باتيك”، مذكرا بالتكريم الأممي لـ “الباتيك”، باعتباره التراث الثقافي الموحد لليونسكو للتراث البشري، حيث تم اختيار الحكومة الأندونيسية رسميا للثاني من أكتوبر يوم وطنيا للاحتفال بـ “الباتيك”.
وتحدث السفير الأندونيسي عن إدراج هذا الفن التقليدي ضمن اهتمامات منظمة اليونيسكو، على اعتبار أن “باتيك” تشكل ثروة ثقافية متوارثة عبر الأجيال الأندونيسية. وأعلن أن الشعب الأندونيسي يخلد في بداية أكتوبر الجاري اليوم الوطني لـ “باتيك”، للتعريف بما تزخر به الحضارة الأندونيسية من جمال فني في زركشة القماش المصنوع يدويا.
وتستخدم في عملية “باتيك” طلاءات ملونة ومقاوم للحرارة، ويبقي على الألوان زاهية ومشرقة حتى بعد غسل الثوب. وتعتمد هذه الطريقة على تغطية القماش بطبقة من الشمع، وبعد جفاف الشمع على القماش يوظب الثوب، ثم يصبغ فيظهر اللون في الأماكن غير المغطاة بالشمع، الذي يتكون من خليط يمزج بين شمع النحل وشمع مادة تسمى “البرافين”، حيث يعمل شمع النحل على ثبات الخليط على القماش، بينما يساعد شمع “البرافين” على الحفاظ على الرسومات كما وضعت على الثوب.
وتجرى عملية “الباتيك” وفق سلسلة من عمليات الصباغة والتجفيف والتشميع، حيث ترسم خطوط الشمع الدقيقة على القماش باستعمال إبرة منحنية، مجهزة بمقبض خشبي مع كأس معدني صغير مجوف.
ويستعمل القماش المصبوغ بطريقة “الباتيك” الأندونيسي للألبسة ذات الرسوم المعقدة، كما يمكن التمييز بين الرسومات بحسب الطبقة الاجتماعية لصاحب الثوب، وتستعمل عدد من الرسومات والشعارات التي تعبر إما عن تشكيل زخرفي أو رسومات حيوان أو أشكال هندسية.