جريدة بريس ميديا الأوروعربية للصحافة PRESS Medias Euro Arabe
المدير برهون حسن 00212661078323

النقيب الجامعي: على الحكومة الاستقالة عاجلا بسبب فشلها الذريع أو على النيابة العامة فتح تحقيق ضدها لحماية المجتمع من الانهيار

وجه النقيب عبد الرحيم الجامعي رسالة مفتوحة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، سجل فيها الفشل الذريع للسياسات الحكومية، مما أدى إلى تفجر الأوضاع في أكبر وأخطر القطاعات الاستراتيجية، ويتعلق الأمر بالتعليم والصحة والعدل، ودعا الحكومة إلى تقديم استقالتها، وإلا فإن الوضع يتطلب تدخل رئاسة النيابة العامة لتتحمل مسؤوليتها في حماية المجتمع من المخاطر ومن الانهيار.

وقال الجامعي في رسالته لأخنوش “إن كانت حكومتكم مكونة من سياح أجانب فسيروا للسياحة و للسهرات فأنتم الطلقاء، وإن كنتم بحق تتحملون مسؤولية قيادة الشأن العام فقدموا استقالتكم الجماعية، وهذا حل سياسي عاجل قد يكون منفذا لكم، وإن كانت حكومتكم مصرة على سياستها فالوضع يتطلب تدخل رئاسة النيابة العامة”.

وأضاف النقيب أن دور النيابة العامة وواجبها الدستوري يفرض عليها أن تأمر بفتح تحقيق ضد الحكومة من أجل المس بسلامة المجتمع وأمنه الإداري والاقتصادي و بسلامة المواطنين وبحقوق فئات الموظفين والموظفات في قطاعات العدل والصحة والتعليم، ومن أجل الإخلال بالطمأنينة العامة وبالنظام العام، من أجل المس بسمعة المغرب إقليميا ودوليا.

وسجلت الرسالة عجز الحكومة عن الإسراع بتقديم جواب حقيقي وإيجاد الحلول المستعجلة والملحة والحاسمة للنظر في مطالب موظفي وموظفات العدل والتعليم والصحة، ومطالب المحامين ومساعدي القضاء، وغيرهم، منبهة إلى أن الحكومة عاجزة بكل أحزابها وبعد شهور طويلة من الشلل عن إخراج عبقريتها التي تخلق الاطمئنان وترجع الحياة لهذه المرافق الحيوية، وتقدم الحلول التي يتوقف معها الانهيار الذي وصلت إليه حالة المرافق المعنية، في ظل الاختناق والاحتجاجات التي باتت تهدد وجود ومستقبل المغاربة.

وتساءل الجامعي في الرسالة “هل الحكومة أنهت مهمتها بالزيادة في المواد الغذائية وفي الضرائب، ورفع الرسوم في عدد لا يحصى من الحاجيات؟… وإلى أين تسيرون بالمغرب والمغاربة، ومن أجل من انتم في كراسي المسؤولية إن كانت الأوضاع العامة تتدهور وكان المغاربة في سلة المهملات تحت أقدام الحكومة، تحتقرهم ولا تولي لمطالبهم أية عناية؟ وهل أنتم مغاربة أم أعداء المغاربة؟ وكيف لكم أن تتصرفوا كالأجانب في المغرب، لا تعنيكم راحة المغاربة ولا همومهم، وتنظرون للبلد كالبقر الحلوب الذي أغدق عليكم كل ما يعجبكم وما يريحكم من قدسية وحماية ومناعة ومراتب ومناصب وأموال وثروات بكل العملات؟”.

وانتقد الجامعي الضعف التواصلي الكبير للحكومة وعدم تفاعلها مع الرأي العام لرفع الحيرة، وهروبها من الإضرابات، واكتفائها بالاستماع من داخل مكاتبها بالمواجهات مع طلبة الطب، ومع كتابة الضبط بالمحاكم، ومع المحامين، ومع نساء ورجال التعليم، ومع المفوضين القضائيين…

وخاطب الجامعي أخنوش “عليكم السيد رئيس الحكومة أن تنتظروا مع حكومتكم حكم التاريخ، لأنكم اليوم تكسرون ركائز مجتمع صبر ولا يزال صابرا على فشل حكومتكم وعلى مفهومها الخاص بمصالحة المغاربة، وتضعون المغرب في قفص الاتهام أمام المجتمع الدولي وتتسببون في الضربات التي يتحملها المغرب والمغاربة نتيجة التردد والتوقف والفساد المالي والإداري الذي انتشر وشاع في عهد حكومتكم، والدليل على كل هذا الإخفاق النتائج التي تأتي بها تقارير المنظمات الدولية التي تعري وجه الحكومة وسياساتها في قطاعات استراتيجية”.