جريدة بريس ميديا الأوروعربية للصحافة PRESS Medias Euro Arabe
المدير برهون حسن 00212661078323

جدل سياسي في سبتة بسبب ارتفاع عدد القاصرين المغاربة ومطالب بترحيلهم

تعيش مدينة سبتة المحتلة على وقع نقاش مستمر عن الضغط الناتج  عن القاصرين المغاربة غير المرفقين المتواجدين بالمدينة، الذي أثير مجددا بعد اتهام قاصر مغربي بإحراق 16 سيارة بميناء المدينة.

ونقلت صحيفة “elfarodeceuta ” المحلية بسبتة، انتقادات من المجتمع المدني بالمدينة لحزب الشعب اليميني الحاكم بسبتة، وعن فشله في إدارة أزمة المهاجرين بشكل عام، والقاصرين منهم بشكل خاص.

وأشارت الصحيفة أن وجود مئات القاصرين المغاربة المشردين بالمدينة، أثار الخلاف داخل حزب الشعب نفسه، “فخافيير فارجا” نائب “خوان فيفاس” رئيس الحكومة المحلية بسبتة، انتقد عدم  القدرةعلى السيطرة على الأوضاع في المدينة”، لأنه  من غير المقبول أن يبقى القاصرون مشردين ، مما يشكل تهديدا على سلامتهم، وعلى سلامة المواطنين أيضا”.

من جهتها، أعربت المستشارة بحزب الشعب الإسباني  “أديلا نييتو” ، عن أسفها للانتقادات التي طالت الحكومة بسبب القضية الحساسة المرتبطة بالقاصرين المغاربة، مشيرة أن الحكومة تواجه موجة هجرة كبيرة من القاصرين بالمغرب.

وأضافت نفس المستشارة أن مراكز الإيواء لم تعد قادرة على تحمل المزيد من هؤلاء القاصرين، علما أن الحكومة سخرت 360 مركزا لاحتضان هؤلاء القاصرين.

وأشارت المسؤولة الإسبانية، أن عددا كبيرا من هؤلاء القاصرين يفضلون البقاء متشردين في الشوارع، وخاصة في منطقة الميناء من أجل مواصلة الهجرة نحو باقي المناطق الإسبانية على النزول في مراكز الإيواء.

وأوضحت “أن السلطات المحلية بالمدينة لا تفرض الوصاية على هؤلاء القاصرين إلا بمرور ثلاثة أشهر من تواجدهم بسبتة، مشيرة أن سلطات سبتة تعلم أن هؤلاء القصر يتسببون في انعدام الأمن لدى المواطنين.

وأبرزت المستشارة الإسبانية أن وسائل مدينة سبتة ضعيفة فيما يخص التعامل مع الهجرة، فقد استقبلت مئات المهاجرين وأعلنت حالة الطوارئ وستقوم بوضع كاميرات للمراقبة في الميناء لذلك فإن اتهامات التقصير غير مقبول، لأن ضغط الهجرة فاق إمكانيات المدينة.

وكان “خوسي إمبرودا” حاكم المدينة المحتلة قد طالب بتدخل الحكومة المركزية في مدريد من أجل حل مشكلة القاصرين المغاربة بسبتة، ودعا رئيس الحكومة الإسباني “بيدرو سانشيز” بإجراء مفاوضات مع المغرب لترحيل هؤلاء القاصرين نحو بلدهم.