جريدة بريس ميديا الأوروعربية للصحافة PRESS Medias Euro Arabe
المدير برهون حسن 00212661078323

5 انخرط في النهج الديموقراطي

انخرط في حزب النهج الديمقراطي العمالي

https://annahjaddimocrati.org

قراءة نقدية معمقة لمسار الحركة الطلابية وتناقضاتها.

بقلم زهير أسبع
مناضل النهج الديمقراطي العمالي
مناضل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب / فصيل طلبة اليسار التقدمي موقع تطوان

 

بقدرة قادر، صار البعض يروج هنا وهناك لفكرة مغلوطة هي أن النهج الديمقراطي العمالي له موقفان مختلفان تجاه مسألة العنف الجامعي بين الطلاب. في سعي بائس لترسيخ هذه الفكرة لكسب حياد النهج الديمقراطي العمالي في معركة الحصار السياسي للعنف. إلا أن هذه المحاولة تظل واهية فالحقيقة ساطعةٌ والموقفُ واضحٌ يعلمه الجميع وهو أن لا حياد تجاه العنف الجامعي ولا مهادنة مع مرتكبيه.
إن موقف النهج الديمقراطي العمالي وفصيله المناضل “اليسار التقدمي” ليس وليد اللحظة أو رد فعل على حدث معين، بل هو تعبير عن قراءة نقدية معمقة لمسار الحركة الطلابية وتناقضاتها. هذا الموقف ينبع من سعي جاد لفهم سبل تدبير هذه الخلافات داخل الحركة، إذ تمت بلورته وتكثيفه في الأرضية التأسيسية لفصيل طلبة اليسار التقدمي وبرنامجه النضالي، كإجابة موضوعية عن واقع الحركة الطلابية وتعقيداتها وسبل فتح آفاق جديدة لها تنتشلها من واقعها المأزوم.

منذ تأسيس الفصيل، أدرك النهج الديمقراطي العمالي أن العنف الجامعي قد أضحى ظاهرة تعصف بالحركة الطلابية، فصار -بشكل مؤسف- أداة لحل الخلافات والتناقضات الثانوية، بعيدًا عن أعراف نقابة الطلاب ” الاتحاد الوطني لطلبة المغرب” ، وآليات النقاش الديمقراطي التي شكلت أساس العمل الطلابي الأصيل. من هنا، اعتبرنا مواجهة هذه الظاهرة معركة سياسية حقيقية تهدف إلى إعادة تكريس العمل النقابي النزيه وتصحيح الممارسات السلبية التي تفاقمت نتيجة الفراغ التنظيمي الذي خلفه غياب هياكل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
ظل النهج الديمقراطي العمالي، من مكتبه السياسي مرورًا بشبيبته ووصولًا إلى فصيل طلبة اليسار التقدمي، متماسكًا في موقفه المبدئي الرافض للعنف. تبنينا خيارًا واضحًا لا مجال فيه للمساومة؛ حيث نؤمن بضرورة إدانة العنف وفضح ممارسيه بقوة، بغض النظر عن هويتهم أو انتمائهم.
لقد دفعنا ثمنًا باهظًا نتيجة هذا الموقف المبدئي، ورفضنا الانجرار إلى مستنقع العنف و العنف المضاد، الذي تم استدراج الكثيرين إليه، وأمثلة ذلك واضحة: اختطاف رفاقنا في وجدة، الاعتداءات في مكناس، ومحاولة القتل التي استهدفت رفاقنا في تطوان. ومع ذلك، ما زلنا متمسكين بمبادئنا، عازمين على فضح ومواجهة كل من يكرس العنف في الساحة الجامعية، وخوض معركة سياسية لا هوادة فيها ضده.
لقد تبلور موقف النهج الديمقراطي العمالي تجاه العنف الجامعي كخط استراتيجي موحد يحظى بإجماع مطلق داخل التنظيم وقطاعاته. وسنظل دائمًا في خدمة التوجه الديمقراطي الطلابي الوحدوي، الذي يجعل من نبذ العنف ركيزة أساسية لعمله. نحن على يقين بأن تجاوز هذه الآفة شرط أساسي لاستعادة قوة الحركة الطلابية ووحدتها، وتكريس ثقافة الحوار والديمقراطية داخل صفوفها ومدخل هام لاعادة بناء أوطم

بهذا الموقف الموحد في كل مستويات التنظيم (قاعدة و قيادة وقطاعات) والمنسجم مع ممارستنا الطلابية الثابت، نؤكد مجددًا التزامنا بمبدئنا النابذ للعنف أيا كان مصدره أو المبادر له، وندعو الجميع إلى التحلي بروح المسؤولية في مواجهة هذا التحدي الذي يهدد حاضر ومستقبل الحركة الطلابية ويهدر المزيد من الفرص من اجل اعادة بناء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب نقابة لكل الطلاب.

تطوان 09/01/2025

صور من الأرشيف

 

https://annahjaddimocrati.org