المدير برهون حسن 00212661078323
دعت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إلى تمنيع القضايا الوطنية وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية، والتصدي للمساومة بينها وبين القضية الفلسطينية، لتمرير وفرض التطبيع والصهينة، مشددة على ضرورة توحيد الجهود بين مختلف التيارات، لقطع الطريق على المشاريع الصهيوتطبيعية.
وأكدت المجموعة في كلمة لها خلال لقاء لتجديد قيادتها، على ضرورة تطوير النظرة وضبط الخطاب بخصوص الربط بين قضية فلسطين وقضية الوحدة الترابية، لتفويت الفرصة على دعاة التطبيع والصهينة، خاصة مع سياق ما بعد موجة التطبيع الأخيرة قبل 4 سنوات، والتي تم فيها تركيب أجندة التطبيع والاختراق الصهيوتطبيعي مع قضايا الوطن الجامعة، من وحدة ترابية ومجتمعية وبنية مؤسساتية، بشكل جد خطير.
وأشارت المجموعة إلى أهمية تعزيز الترافع القانوني التشريعي لتحصين البلاد من كل ثغرات الاختراق التخريبية، وتفعيل الترافع المدني بشكل ممنهج وطويل المدى لتمتين حصانة المجتمع ضد كل سياسات الاختراق الصهيوتطبيعية، التي قد يتولى تمريرها خدام التطبيع ضدا على الإرادة الشعبية للمغاربة، فضلا عن تقوية الترافع الإعلامي.
وتوقفت المجموعة على موقف الشعب المغربي الثابت إزاء القضية الفلسطينية، وهو الذي انخرط، ولا يزال، في معركة موازية لطوفانِ الأقصى، بطوفان حراك شعبي زاخر وعارم.
وأكدت مجموعة العمل على ضرورة توحيد الجهود بين مختلف القوى ومن مختلف التوجهات، والعمل على إنهاء كل من شأنه صناعة وتأبيد حالة الانقسامات الذي يصب في مصلحة الصهاينة، ورص الصفوف وتوحيد الجهود لرفع منسوب الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني، في ظل العدوان الصهيوأمريكي والمتواطئين معه، فالتطبيع، على سبيل المثال، لا يمكن للقوى الشعبية التصدي له وإفشاله، إلا إذا كان فعلها موحدا وقويا وذا مصداقية عالية.
وأبرزت المجموعة المغربية أن حضور القوى الشعبية في الساحات بنفس طويل، ونضالها على الجبهة التوعوية وسط مختلف الفئات المجتمعية، يشكل عائقا وسدا منيعا أمام مشاريع العدو الصهيوني، هناك على أرض فلسطين، وهنا على مستوى الوطن حيث ينتصب الواجب الوطني الفردي والجماعي للدفاع عن حوزة وسمعة ومصير البلاد ضد مشاريع التخريب الصهيوتطبيعية.
وخلصت الكلمة إلى التأكيد على ضرورة تعزيز الانفتاح على الجامعة لدورها التاريخي المحوري في النضالات ولكونها مستهدفة عبر بوابة البحث العلمي بمحاولات التطبيع مع الصهاينة، وتمتين العلاقة مع الأدباء والمثقفين والفنانين من أجل استعادة أدوارهم في استنهاض الأمم والدفاع عن قيمها وحضارتها وتجنيبهم السقوط في قبضة الصهيونية التي تستهدفهم من خلال أبواب متعددة، كالمهرجانات وشركات الإنتاج ودور النشر التابعة لها، وتعزيز علاقات التعاون والتنسيق مع الهيئات الإقليمية والدولية، فضلا عن تشبيك الروابط مع الأطر المهنية الوطنية والدولية لحماية السردية الوطنية المغربية سواء تجاه قضايا الوطن أو تجاه قضية فلسطين وقضايا الأمة.