الأوروعربية للصحافة

إنتاجات تلفزيونية وسينمائية تعتمد على الصداقة والزبونية

انتقد الممثل والمخرج المغربي فريد الركراكي اعتماد منتجين مغاربة وإنتاجات تلفزيونية وسينمائية مغربية على “العلاقات والزبونية والصداقة”، مضيفا: “من حسن حظي أنني لا أحمل هاتفي لأقول لمنتج أو مخرج: سمعت أن عندك عملا هل من الممكن أن أشتغل فيه؛ بل أضع حدودي، ومن يعرفني ويعرف قدراتي ويعرف أني سأعطيه لمسة في أعماله ينادي علي”.

جاء هذا خلال مشاركة الركراكي، في برنامج “FBM المواجهة”، الذي تعرضه قناة “ميدي 1 تيفي”، ويقدمه الإعلامي بلال مرميد.

وجوابا عن سؤال عدم حضوره في أدوار أساسية في التلفزيون والسينما، يقول الممثل: “لا أهتم بمشكل عدم المناداة علي باستمرار في السينما؛ لأني أعيش من المسرح، وأعيش بالمسرح، وأتنفس المسرح”.

ويقدم الركراكي مثالا بالأفلام الأجنبية التي اشتغَل فيها، قائلا: “أشتغل فيها بقدراتي، وألعب أدوارا مهمة، بعد المرور بتجارب أداء “كاستينغ”، وفيها استفدت من احترام وتقدير في الجانب المادي، حيث تكون لي فيها مداخيل، لا مدخولا واحدا، فأعوَّض عن تجربة الأداء والتصوير والتدريب، فضلا عن التجربة التي لا ثمن لها، مع كبار السينما العالمية”.

وفي هذا السياق، استحضر الممثل علاقته بالممثل الإيطالي فرانكو نيرو، الذي شاهد أفلامه الـ”ويستيرن” (أفلام رعاة البقر) وهو صغير، قبل أن يفاجأ في تجربة أداء، بأنه سيؤدي مشاهدَ معه، ويزيد قائلا: “لَم أنم تلك الليلة، والتقيت معه ومع جيرالدين شابلن، ابنة شارلي شابلن، وقال لي بعد التصوير إنه يريد شرب كوب شاي، فأخذته إلى المدينة القديمة، وتعرف عليَّ تلاميذٌ (بالمغرب)، وأحرجت”.

ويسجل الركراكي أن “الحكم على العمل ونجاحه يكون مرتبطا بحكم الجمهور”، ثم يضيف: “الأعمال التي شاركت فيها تركت كلُّها بصمتها، وكان لها وقع على الجمهور المغربي، منذ أول ظهور لي في سلسلة “من دار لدار””، قبل أن يستدرك قائلا: “أرى أعمالا أقول من العيب أن تكون في سنة 2021، في وقت فيه كتاب سيناريو وممثلون وإمكانية الاختيار”، دون أن نعرف “هل المشكل من الإنتاج، أم من اختيار السيناريو أو غير ذلك”.

كما تحدث الممثل والمخرج المغربي عن بعض المشاكل التي تساعد الإنسان في مسيرته المهنية، حيث قاده مشكل مع مخرج إلى التَّكَوُّن في الإخراج؛ ليُخرج أفلاما بعد ذلك “أخذت جوائز كبرى”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.