جرى اليوم الخميس، تشييع جثمان السفير الإيطالي، لوكا أتانازيو، الذي لقي حتفه إلى جانب شرطي إيطالي في هجوم مسلح استهدف موكب برنامج الأغذية العالمي بشرق جمهورية الكونغو الديموقراطية.
وتُوفي السفير لوكا أتانازيو (43 عاماً) الاثنين الماضي متأثراً بإصابته بالرصاص عندما كان في سيارة ضمن موكب لبرنامج الأغذية العالمي استُهدف بكمين في إقليم شمال كيفو (شرق)، قرب الحدود مع رواندا. وقُتل أيضاً حارسه الشخصي الإيطالي فيتوريو ياكوفاتشي والسائق الكونغولي لبرنامج الأغذية العالمية مصطفى ميلامبو.
وأعيد جثمان السفير الايطالي ومرافقه أول أمس الثلاثاء إلى روما في طائرة عسكرية من طراز بوينغ 767 في نعشين لفا بالعلم الإيطالي.
وتمت مراسيم التشييع في كنيسة “القديسة ماري للملائكة” بروما في جنازة عسكرية تقدمها رئيس الوزراء ماريو دراغي، بحضور أفراد أسرة الراحلين، تتقدمهم أرملة السفير الراحل وهي من أصل مغربي وكذلك بناته الثلاث.
وحضر الموعد أيضا سفير المغرب في إيطاليا يوسف بلا، بجانب عدد من كبار رجال الدولة بإيطاليا وقادة الجيش وممثلي البعثات الدبلوماسية وممثلي عدد من الدول.
ووجهت إيطاليا تحية وطنية لسفيرها الراحل، وحمل عناصر من جهاز الدرك النعشين اللذين أعيدا الى ايطاليا الثلاثاء، الى كنيسة القديسة ماري للملائكة في روما لمراسم الجنازة الوطنية. وبسبب اجراءات التباعد الاجتماعي المرتبطة بوباء كوفيد-19، سمح لحشد صغير فقط باستقبال النعشين أمام الكنيسة.
وقال الكاردينال أنجيلو دي دوناتيس، الذي ترأس الجنازة، في عظته “اليوم نشعر بألم ثلاث عائلات، من الامتين ومن عائلة الأمم بأكملها. ألم لأن السلام الموعود لم يكن حاضرا لان وعود العدالة تمت خيانتها”.
وأضاف “لوكا وفيتوريو ومصطفى اقتلعوا من هذا العالم عبر مخالب عنف غبي وشرس (…) لا يجلب سوى الألم”. والسفير لوكا أتانازيو كان مولعا بافريقيا، وكان أول سفير ايطاليا يقتل أثناء تأدية مهامه.