المدير برهون حسن 00212661078323
عاد الجدل من جديد ليحتدم بشأن الشروط التعسفية التي تفرضها مدراس البعثات الفرنسية بالمغرب على أولياء أمور التلاميذ المغاربة، خاصة بعد تداول منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي حول “وجود خلاف بين أولياء أمور التلاميذ وإحدى مؤسسات البعثات الفرنسية بالمغرب”، حيث تمت مطالبة الأولياء باسترداد أموالهم في حال رفض الرضوخ لقرار فرنسا الذي يقضي بمنع ارتداء العباءة في الأوساط التعليمية.
لكن المثير في هذه القضية هو أن مدارس البعثات الفرنسية بالمغرب معروفة منذ سنوات عديدة بأنها ” لا تقبل ارتداء الحجاب أو الألبسة الإسلامية، وهو القرار الذي تم تشديده سنة 2004 بجميع مدارس البعثات الفرنسية بالعالم” ومنها الناشطة بالمغرب.
وحسب ما نقله منبر “هسبريس” عن مصدر من هذه المدارس فإن ” من شروط التسجيل في هاته المؤسسات عدم ارتداء الحجاب داخلها، ما يعني أوتوماتيكيا الألبسة الإسلامية، على أن يبقى ذلك أمرا شخصيا خارج المؤسسة، وهو شرط يتم تقديمه في أول الأمر لأولياء أمور التلامذة”.
وأضاف ذات المتحدث أن ” مؤسسات البعثات الفرنسية تابعة للحكومة الفرنسية، ومن يريد الدراسة فيها عليه احترام قوانينها، ومنها منع الحجاب والألبسة الطويلة. وفي حالة رفضه ذلك، له الحق في الذهاب إلى مؤسسات أخرى”.
جدير بالذكر أن الحكومة الفرنسية أعلنت قبل أسبوع على لسان وزير التعليم، غابريال أتال، عن قرارها القاضي بمنع ارتداء العباءة الإسلامية في المدارس التعليمية.
وشددت الحكومة الفرنسية أن قرارها ” يهدف إلى حماية علمانية الدولة، التي تطبق بموجب القانون في المدارس التعليمية”، في وقت دعا فيه الرئيس الفرنسي إلى ” الحزم في منع العباءة وغيرها من الملابس الإسلامية في المدارس”.