فاعل حقوقي بارز يدعو من المضيق إلى إلغاء الغرفة الثانية للبرلمان
دعا محمد النشناش الفاعل الحقوقي البارز إلى إلغاء الغرفة الثانية للبرلمان لأنها “لا تقوم بأية أدوار غير تلك التي تقوم بها مؤسسات دستورية أخرى”، مشيرا إلى أن الملك الراحل الحسن الثاني “خلق هذه الغرفة لظروف سياسية معينة لم تعد قائمة”. وقال النشناش أن صورة هذه الغرفة “تكرس جانبا مهما من الريع الذي ينخر البلاد” داعيا إلى “تسخير الأموال المرصودة لتدبير هذا المجلس في بناء المدارس والمستشفيات بالقرى النائية والبعيدة على طول ربوع الوطن”.
كما استغرب الفاعل الحقوقي من تأخر الدولة المغربية في إقرار حكومة كفاءات بعدد قليل من الوزراء، والاستمرار في تشكيل حكومات بأربعين وزيرا “تكرس ريعا غير منتج”.
وفي سياق أخر، أكد الفاعل الحقوقي التطواني المعروف، خلال اللقاء التكريمي الذي حظي به في اللقاء الافتتاحي لملتقى المضيق للكتاب والمؤلف مساء أمس الخميس 7 نونبر 2019، على ضرورة أن تعمل الدولة المغربية على حماية النساء العاملات في التهريب بعبر باب سبتة، محملا السلطات المغربية مسؤولية إنهاء التجاوزات التي يعرفها المعبر والتي “تسيء” لسمعة المغرب الحقوقية في العالم.
وحول تقييمه للوضع الحقوقي بالمغرب، أشار النشناش إلى أن أمورا كثيرة “تحسنت” في العقود الماضية، وهيئة الإنصاف والمصالحة “قطعت” مع ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي عرفها المغرب في فترات سابقة، مؤكدا استمرار بعض التجاوزات وخاصة في بعض الحقوق الأساسية كالتعليم والصحة والشغل والحق في التظاهر وبعض مظاهر الاعتقال التعسفي.
تجدر الإشارة إلى أن حفل تكريم الفاعل الحقوقي التطواني المعروف محمد النشناش شهد تقديم شهادات في مسار الحقوقي الطويل من طرف المندوب الوزاري السابق لحقوق الإنسان المحجوب الهيبة والمندوب الحالي أحمد شوقي بنيوب إضافة إلى الطيب بلكوش رئيس مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية.