جريدة بريس ميديا الأوروعربية للصحافة PRESS Medias Euro Arabe
المدير برهون حسن 00212661078323

طلبة الطب ينبهون إلى ما تعيشه الكليات من إشكالات وينتقدون عدم احترام الآجال في تنزيل بنود محضر التسوية

قالت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان إنه ورغم توقيع الاتفاق مع وزارة التعليم العالي، إلا أن بعض الإشكالات العالقة لا تزال تتفاقم يومًا بعد يوم، منبهة إلى عدم احترام الآجال المتفق عليها بخصوص عدد من بنود محضر التسوية.

 

وأوضحت لجنة الطلبة في بلاغ لها أن على رأس الإشكالات الموجودة اليوم بالكليات، هي الوضعية المقلقة لدفعة 2023، التي تعيش ارتباكًا غير مسبوق؛ فلا هي تابعة للنظام القديم، ولا هي تابعة للنظام الجديد، بل أُقحمت قسرًا في وضعية هجينة تفرض عليها دراسة برنامج سبع سنوات في ست سنوات، مما يفرض ضغطًا مستمرًا بسبب غياب تصور واضح لمسارهم اليوم، لغياب ملفات وصفية دقيقة لتكوينهم.

كما رصدت اللجنة الوطنية اختلالات جسيمة داخل شعبة الصيدلة، مما يجعل تكوين طلبتها في بعض الكليات يمرّ بمنعطف حرج. وانتقدت الضبابية البيداغوجية في وجدة، والحرمان من التداريب الإكلينيكية بفاس، والتأخر غير المفهوم في إصدار النسخة المحدثة من دفتر الضوابط البيداغوجية، التي كان من المفترض أن تتضمن كل المستجدات المتفق عليها مع وزارة التعليم العالي تحت إشراف مؤسسة الوسيط.

وحذرت اللجنة من أن هذا التماطل يعزز واقع الارتباك الذي تعيشه بعض الكليات، ويفتح المجال أمام المزيد من الخروقات التي تمس بجوهر التكوين الصيدلي.

ولا تقتصر هذه الاختلالات على شعبة الصيدلة وحدها، تؤكد لجنة الطلبة، بل تمتد إلى كليات طب الأسنان، حيث يعاني الطلبة من واقع مأزوم يهدد جودة تكوينهم ومستقبلهم المهني. وقد بدأت “شرارات هذا الغضب” تتضح معالمها يوما بعد يوم، حيث تقرر تنظيم وقفة يوم الخميس 6 فبراير، تعبيرًا عن الرفض القاطع للوضعية المزرية التي تعرفها كليات الطب وطب الأسنان.

ولفتت اللجنة إلى أن طلبة طب الأسنان بالدار البيضاء يواجهون تحديات غير مقبولة في ظروف التكوين والاستشفاء داخل المركز الجامعي لطب الأسنان ابن رشد. فمنذ سنوات، تتوالى الوعود دون أي التزام فعلي، وسط سياسة مماطلة وتسويف ممنهجة تعتمدها إدارة المركز، رغم تعدد محطات الحوار وتجاوز كل السقوف الزمنية المحددة مرارًا وتكرارًا، وحذرت من أن الصمت إزاء هذا الوضع يدفع بنا نحو نفق مظلم، ينذر بمزيد من التدهور في جودة التكوين، وإمعان في المساس بكرامة الطلبة والمرضى على حد سواء.

ومن جملة الاختلالات التي سجلتها لجنة طلبة الطب والصيدلة؛ التأخر غير المبرر والمماطلة في صرف المنح والتعويضات عن المهام وانعكاساته السلبية، وعدم احترام الآجال المتفق عليها بخصوص عدد من بنود محضر التسوية، وهو ما قد يعرقل السير العادي لتنفيذ الاتفاق.

وعبرت اللجنة الوطنية عن تثمينها للحكم ببراءة الطلبة الذين توبعوا على خلفية الاحتجاج.

ودعت اللجنة الوزارة إلى التدخل العاجل لحل إشكالية دفعة 2023، وتسريع العمل على دفتر الضوابط البيداغوجية الخاص بشعبة الصيدلة وتضمين محاور الاتفاق، وحذرت من تصاعد موجة الاحتقان الطلابي بسبب التأخر غير المبرر في صرف المنح الجامعية والتعويضات عن المهام ، مشددة على ضرورة إعادة مناقشة هيكلة جدول الامتحانات، الذي تمت برمجته دون مراعاة الظروف السليمة لاجتيازه، وذلك بما يضمن احترام خصوصية كل كلية .