جريدة بريس ميديا الأوروعربية للصحافة PRESS Medias Euro Arabe
المدير برهون حسن 00212661078323

بالصور : الآلاف من المغاربة يهتفون بإسقاط التطبيع ووقف المجازر في مسيرة حاشدة بالرباط عام من العدوان على غزة..

حسن برهون

إنطلقت في الرباط أكبر مسيرة وطنية لدعم فلسطين ولبنان، من المتوقع أن تشهد أكبر مشاركة في مسيرة شعبية تلقائية بمناسبة الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي على فلسطين في السابع من أكتوبر عام 2023.

ومن ساعات الصباح الأولى بدأ مئات المتظاهرين، الأحد، يتقاطرون على شوارع الرباط، خاصة شارع محمد الخامس بقلب العاصمة الرباط، وساحة باب الأحد، استعدادا للمشاركة في أكبر مسيرة وطنية دعما لفلسطين ولبنان.

وشوهد المئات من الأشخاص، نساء ورجال، وشباب وأطفال يتوجهون في قوافل نحو وسط مدينة الرباط وهم يلوحون بالأعلام الفلسطينية ويرددون شعارات معادية لإسرائيل في اتجاههم نحو المشاركة ىفي أكبر مسيرة مؤيدة لفلسطين ولبنان مع حلول الذكرى الأولى للعدوان الصهيوني على غزة.

وكان أغلب المتظاهرين يحملون الأعلام الفلسطينية واضعين الكوفية الفلسطينية وهم في طريقهم إلى نقطة إنطلاق المسيرة التي دعت إليها عددة فعاليات مجتمعية وحزبية.

جمعت الذكرى الأولى لـ”معركة طوفان الأقصى”، التي قادتها “حركة حماس” ضد المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لغزة الفلسطينية، مغاربة من مختلف الانتماءات، والمهن، والأعمار، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، فضلا عن مواطنين ومواطنات غير منتمين، ووجوه سياسية وثقافية بارزة.

المسيرة الوطنية التي استقبلتها العاصمة الرباط، اليوم الأحد، رفعت شعارات قوية مطالبة بإسقاط التطبيع الرسمي المغربي مع إسرائيل، ناعية قيادات المقاومة الفلسطينية واللبنانية، منددة بـ”الإرهاب الصهيوني” و”الحروب الأمريكية في المنطقة”، رافضة المفاوضة على مغربية الصحراء والحق الفلسطيني في أرضه ومقاومة محتلّه.

عبد الإله بنعبد السلام، قيادي بالجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، قال إن هذه المسيرة تبعث ثلاثة رسائل أساسية، أولها: “إدانة الجرائم المستمرة للوحش الصهيوني من جرائم واغتيالات تبين بالملموس أن هذا الكيان كيان مجرم ينبغي اقتلاعه من جذوره”، و”الرسالة الثانية إلى المنتظم الدولي الذي يقف عاجزا عن اتخاذ أي موقف نظرا للدور الذي يلعبه الغرب الاستعماري في التغطية والتواطؤ مع جرائم الكيان الصهيوني”، والرسالة الثالثة للإصرار الرسمي على “علاقات التطبيع مع هذا الكيان المجرم الملوثة يده بدماء الأطفال والنساء”.

عبد القادر العلمي، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، ذكر بدوره، في تصريح لهسبريس، أن هذه المسيرة تخرج “بمختلف التيارات والهيئات وشرائح المغاربة الأحرار، الذين يقولون اليوم بصوت واحد وموحد إنهم مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وإنهم ينددون بقوة بالجرائم الشنيعة التي يرتكبها جيش الاحتلال في حق النساء والرجال والأطفال”.

وتابع: “المغاربة كانوا وسيبقون دائما مع حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، ونقول للعالم إن الضمير العالمي ينبغي أن يتحرك لإيقاف المجازر، وإيقاف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعب بكامله، وترتفع هذه الأصوات لتقول كفى من العلاقة مع كيان الغصب والاحتلال، ولا يقبل الشعب المغربي الحر أن تكون لبلادنا علاقة مع كيان ثبت للعالم أنه كيان إجرامي غاصب عنصري يقوم بإبادة عرقية في مواجهة شعب يدافع عن أرضه وحقوقه”. 

مصطفى المعتصم، رئيس حزب “البديل الحضاري” المحلول،قال إنه “في الذكرى الأولى لـ 7 أكتوبر المجيدة، وبمناسبة مرور عام على المذابح والمجازر والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ثم الشعب اللبناني اليوم، تقف الجماهير المغربية داعمة ومساندة ومتعاطفة وتقدم كل صور التأييد للمقاومة ومحورها في إيران واليمن والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين”.

وأضاف: “هذه ملحمة جماهيرية في المغرب لنقول لا للتطبيع، ولنعزّي الأمة العربية والإسلامية في وفاة [الجامعة العبرية] (الجامعة العربية) و[منظمة المؤتمر الإسلامي] اللتين وقفتا تتفرجان على مذابح الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني، ونعلن تأييدنا المطلق واستعدادنا لمد كل ما في وسعنا لنصرة إخواننا وقضيتنا التي هي جزء من إيماننا بالله ومقدساتنا”. 

مسعود بوحسين، رئيس النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، ذكر بدوره أن هذه المشاركة تأتي “في إطار تضامن يعبر عليه الشعب المغربي، والشعوب الحرة دائما، مساندة لكفاح الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، من أجل استتباب السلم في المنطقة واسترجاع الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة”. 

أما عزيز رويبح، نقيب المحامين بالعاصمة، فسجل أن هذه المشاركة تأتي “للتعبير عن غضبنا وإدانتنا لما ترتكبه الآلة الصهيونية من جرائم حرب ومن جرائم ضد الإنسان في حق الفلسطينيين وأبناء وبنات لبنان”، وتابع: “تأتي المسيرة في سياق وفاء المغاربة بكل تلاوينهم السياسية والحقوقية والفكرية لقضية وطنية أصلا ومبدأ”، وهذه “وقفة للتنبيه إلى خطورة ما تقوم به الآلة الصهيونية وهي حرب حضارية بالوكالة ضد حضارة وأرض وتاريخ، وإن كانت تبدو محددة بالمكان لكن تداعياتها تمس كل العرب والمسلمين وكل أحرار العالم بكل عقائدهم وأديانهم وتلاوينهم الفكرية”.

 

أوس الرمال، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، قال أن الخروج اليوم في هذه المسيرة جاء “احتفالا بنصر مبين للمقاومة الفلسطينية التي بعد سنة كاملة كذّبت جميع تكهنات هذا العدو وأنصاره الذين زعموا وادعوا أن هذه ستكون معركة أيام وأسابيع، ومن تحت الأنفاق صمدت المقاومة الباسلة في وجه القصف الجوي والبري والبحري، وما زالت تقاوم وتكبده الخسائر تلو الخسائر”.

وزاد: “هذا اليوم يؤرخ لسنة كاملة وأكثر من النفاق الدولي الذي يمارسه الأمريكان والبريطانيون والألمان، الذين يدعمون هذا العدو المغتصب الذي قتل 50 ألف شهيد وجرح أكثر من مائة ألف جريح ومصاب ويقولون إنه يدافع عن نفسه، فكيف يدافع عن نفسه من يقصف بالطائرات الأطفال الصغار ويخرّب المستشفيات والمساجد والكنائس ودور العبادة؟! هذا تأريخ للنفاق الدولي الذي لم يعد يقف عند أي معاهدة من المعاهدات لحقوق الإنسان ولا أي شيء”.

ثم استرسل قائلا: “لا نريد أن يسجل علينا التاريخ كمغاربة أننا قضينا سنة في الذل والعار وتطبيع العلاقات مع هذا الكيان المغتصب، ونقول كفى، وقد خرج المغاربة اليوم بكل توجهاتهم واختياراتهم وعلى اختلافاتهم، خرجوا كأحرار وشرفاء يقولون كفى من التطبيع، ولا نقبل بأي علاقة مع هذا العدو أيا كان اسمها، فهو عدوّ يقتل الأطفال ويخرّب ويدمّر ولا يعترف بأي بند من بنود الاتفاقيات الدولية، والنصر إن شاء الله للمقاومة، والاحتلال إلى زوال، وسيزول معه كل من يدعمه ويناصره”.

فتح الله أرسلان، نائب الأمين العام لجماعة العدل والإحسان الناطق الرسمي باسمها، تحدث من جهته عن “سنة طويلة من الوقفات والمسيرات والفعاليات التي نظمها الشعب المغربي منذ 7 أكتوبر الماضي، إثر الهجوم العدواني الإجرامي على إخواننا في غزة، لتأتي هذه المسيرة تتويجا لهذه السنة وبمناسبة الذكرى الأولى للعدوان الظالم الجائر على إخواننا في فلسطين”.

وأضاف: “ما ترونه الآن هو الشعب المغربي، وهذه كلمته، وموقفه، وبوصلته فلسطين، وتشجيع المقاومة وتضامننا معها في جميع الساحات، وكلمتنا الأخرى هي أنه ينبغي إسقاط التطبيع، فهذه الدولة المجرمة يريدنا الحكّام أن نطبع معها، وأن نتعامل معها، ونعقد معها الاتفاقيات على جميع المستويات، وقد ظهر أن الاحتلال لا يراعي أحدا، لا الأطفال ولا النساء ولا الشيوخ، ولا الكنائس ولا المساجد، وهذا نظام سادي ينبغي أن يقف عند حده، ويهزم”.

وختم تصريحه بالقول: “نحن مع المقاومة، نساندها ونقول لها إنك لست وحدك والشعب المغربي كله معك، وكلما استمرت هذه الحرب ازداد العالم وشعوبه يقينا بأن هذا كيان مجرم وسفاح وقتّال لا يمكن أن نتعامل معه أيا كان ما يدعيه”. 

جمال براجع، الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي العمالي، وضّح بدوره أن هذه “تظاهرة شعبية حاشدة، نشارك فيها تخليدا لملحمة طوفان الأقصى، التي سطر فيها الشعب الفلسطيني أسمى آيات الصمود والنضال، وهي ذكرى تؤكد فشل المشروع الصهيوني الإمبريالي في فلسطين”.

وواصل: “منذ أكثر من سنة الآن والكيان الصهيوني والداعمون له الإمبرياليون يمارسون حربا إجرامية لم يسبق للتاريخ الحديث أن شهد مثلها، من تهجير وتقتيل واحتلال لكامل فلسطين، ولكن هذا المشروع سقط وأفشلته المقاومة الفلسطينية، كما أفشلت مخططا أكبر هو إعادة هيكلة الشرق الأوسط تحت القيادة الصهيونية من أجل ضمان دوام الهيمنة الإمبريالية الأمريكية على المنطقة”.

وذكر براجع أن “الشعب المغربي خرج اليوم قاطبة بشبابه، وشيوخه، ونسائه ورجاله، وقواه المناضلة، لإرسال رسائل إلى الداخل والخارج بأن القضية الفلسطينية قضية كل المغاربة، قضية وطنية وإنسانية عادلة، وعدوُّنا واحد هو العدو الإمبريالي الصهيوني الرجعي، وأننا نتضامن مع المقاومة في كل مكان وهي سبيل التحرير، ونسند الشعب الفلسطيني لتقرير المصير وعودة اللاجئين وبناء دولته على كافة ترابه وعاصمتها القدس”.

وشدد الأمين العام لحزب “النهج” على أن المحتجّين “يحملون الإمبريالية الأمريكية على الخصوص مسؤولية إبادة شعب فلسطين، والأمم المتحدة وجميع مؤسسات المنتظم الدولي مسؤولية المشاركة في الحرب الإجرامية بالصمت أو التواطؤ بإعطاء الوقت للكيان الصهيوني ليفعل ما يفعل”، ثم ختم تصريحه قائلا: “رسالتنا أيضا إلى النظام المخزني بأن الشعب المغربي ضد التطبيع، والاستمرار في التطبيع تشجيع ودعم للكيان الصهيوني للاستمرار في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، وتمكين للتغلغل الصهيوني الذي يشكل خطرا على المغرب وعلى المنطقة ككل، ولا نرضى بهذا وسنقاوم التطبيع”. 

 

و في إطار مسيرة إحياء الذكرى الأولى لطوفان الأقصى، قال جمال الشوبكي، سفير دولة فلسطين بالمغرب، إن “الشعب المغربي العظيم دائما ما يقف مع الحق ومع إنسانيته، وضد العدوان الإسرائيلي، ومن اليوم الأول من العدوان خرج الشعب المغربي بكل أطيافه، بمئات الآلاف، ليقول لا للعدوان”.

وتابع: “ما نراه اليوم في الرباط تعبير عن ضمير الشعب المغربي وضمير الأمة العربية والإسلامية وضمير الإنسانية”، يصدح برسائل مفادها: “كفى سكوتا عن هذه الجرائم، والإبادة الجماعية التي يتحمل كل من يسكت عنها مسؤوليته، ووصمة العار هذه على جبين الإنسانية أن تستمر إسرائيل في هذه الإبادة دون أن تعاقَب أو تحاسب على جرائمها”.

وختم السفير الفلسطيني بالرباط تصريحه لهسبريس بالتأكيد: “نريد وقف العدوان، والسلام لشعبنا الذي هو الضحية لما يجري”. 

https://www.youtube.com/watch?v=bGDyP_WCsIQ

 

 

في الذكرى الأولى لانطلاق معركة طوفان الأقصى، حج عشرات الآلاف من المواطنين من مختلف المدن المغربية إلى الرباط، اليوم الأحد، للمشاركة في المسيرة الوطنية تضامنا مع الشعب الفلسطيني ومقاومته، وتنديدا بالعدوان الصهيوني الذي توسع ليشمل الأراضي اللبنانية.

وانطلاقا من ساحة باب الأحد وصولا إلى مبنى البرلمان، احتشد المغاربة نساء ورجالا، من مختلف الأعمار والأطياف، يردد صغيرهم وكبيرهم شعارات تسيدها مطلب إسقاط التطبيع.

المسيرة الشعبية زينتها أعلام فلسطين ولبنان، ورموز وفصائل المقاومة وقادتها في البلدين، وعلى رأسهم حسن نصر الله وإسماعيل هنية، اللذين اغتالتهما إسرائيل.

وشهدت المسيرة مشاركة هيئات من مشارب إسلامية ويسارية، فضلا عن هيئات مهنية، كالمحامين والأساتذة الجامعيين، والأطباء، الذين وحدهم الشارع والشعارات المناصرة لفلسطين ولبنان، والرافضة للتطبيع الرسمي الذي يأتي مخالفة للمطلب الشعبي الداعي لتجريمه.

ومن جملة الشعارات التي صدحت بها حناجر المشاركين في مسيرة الرباط؛ “الشعب يريد إسقاط التطبيع”، و”المطبع يا صهيون الشهداء فالعيون”، و”الشهيد خلا وصية لا تنازل عالقضية”، و”شعب الأقصى سير سير حتى النصر والتحرير”، و”أوقفوا العدوان.. على غزة ولبنان”, و”لا سفارة لا سفير اطلع منها يا حقير”.

وفي خطوة رمزية، وقع المئات من المواطنين على بيان يدين الإجرام الغاصب في لبنان وفلسطين، ويطالب المنتظم الدولي بالتدخل العاجل للضغط من أجل وقف الحرب والتقتيل والتجويع والتدمير الصهيوني، مع مطالبة الدولة بوقف استقبال سفن إسرائيل وإسقاط كل أشكال التطبيع.

ولم تخل المسيرة من شعارات ولافتات مطالبة بالمقاطعة الاقتصادية للمنتجات الإسرائيلية، ولكل الشركات والعلامات التجارية الداعمة للكيان الصهيوني، مع التنبيه إلى أن اقتناء هذه السلع يعد مشاركة غير مباشرة في دعم المجازر التي لم تتوقف في غزة وعموم فلسطين منذ 7 أكتوبر من العام الماضي.

كما حضرت في هتافات المحتجين أحداث عاشها المغرب خلال سنة العدوان، وعلى رأسها استقبال سفينة إسرائيلية بميناء طنجة لتزويدها بما تحتاج قبل إكمال طريقها صوب الكيان، إضافة إلى واقعة رفض عميد كلية العلوم بنمسيك توشيح طالبة لارتدائها الكوفية، حيث ندد المحتجون بالواقعتين.

وقال منظمو المسيرة، إن هذه الأخيرة، تشكل استفتاء شعبيا جديدا على رفض التطبيع، حيث أكد المغاربة الذين توافدوا من شمال المملكة وجنوبها وشرقها وغربها، على رفضهم لأي علاقة مع الكيان، وطالبوا بغلق مكتب الاتصال وطرد من فيه.

___________________

قالت الهيئات المنظمة والمشاركة في المسيرة الوطنية بمناسبة مرور سنة على انطلاق “معركة طوفان الأقصى”، إن مسيرة اليوم الأحد بالرباط، التي شارك فيها المغاربة بمختلف أطيافهم وتوجهاتهم، هي استفتاء جديد، يؤكد محورية القضية الفلسطينية في الوجدان المغربي، والرفض الشعبي القاطع للتطبيع مع كيان مجرم، يرتكب مجازر وحشية في فلسطين منذ عام كامل، ووسع عدوانه ليشمل دولا أخرى على رأسها لبنان.

 

صرخة لإسقاط التطبيع

وأكدت مجموعة العمل الوطنية أن مسيرة اليوم هي تأكيد شعبي على التضامن المطلق والدعم الكامل للمقاومة في نضالها العادل من أجل تحرير فلسطين، وعودة اللاجئين، والإفراج عن الأسرى، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وأضافت المجموعة في كلمتها خلال المسيرة، أن المغاربة، ومن خلال هذا الشكل الاحتجاجي الجديد، يواصلون المطالبة بغلق مكتب الاتصال بالرباط، وإنهاء كل أشكال التطبيع مع الكيان الغاصب، واحترام الإرادة الشعبية المعبر عنها في مئات المسيرات والوقفات، إضافة إلى العرائض التي وقعها الآلاف منهم.

وطالبت المجموعة النيابة العامة بالتحرك بعجالة لمتابعة من ذهبوا للكيان الصهيوني في عز إبادته لغزة، وناصروه علانية، مع دعوتها لمزيد من التعبئة واليقظة إزاء الاختراق التطبيعي، ومواصلة دعم المقاومة.

ولفتت المجموعة إلى أن كل الطيف المغربي توحد اليوم، وصرخ بصوت واحدة “فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”، مؤكدة أن الطوفان متواصل، وأن المسيرة متواصلة حتى تحرير فلسطين.

وشددت مجموعة العمل على ضرورة ضمان وصول المساعدات العاجلة للفلسطينيين، والوقف الفوري للمجازر، وتفعيل أحكام القانون الدولي الإنساني في مواجهة المجرمين الصهاينة، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، معبرة عن تحيتها لكل المقاومة المساندة للفلسطينيين، وعلى رأسها المقاومة اللبنانية.

التطبيع دعم للصهاينة

بدوره، قال جمال براجع الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي العمالي، إن الحشد المشارك في مسيرة اليوم يؤكد أن فلسطين هي البوصلة، وأنها قضية حاضرة في وجدان الشعب المغربي، فالمعركة ضد الصهاينة واحدة، ومساندة  فلسطين نضال وليس تعاطف.

وأضاف براجع في كلمته باسم حزب النهج أن سنة مرت على ملحمة طوفان الأقصى التاريخية، التي لولاها لكانت الآن المنطقة بأكملها تمت إعادة هيكلتها تحت الهيمنة الإمبريالية الصهيونية، لكن المقاومة أفشلت ذلك، وفتحت باب التحرر والانعتاق.

وسجل المتحدث أنه وعلى مدار السنة، أبدت المقاومة الفلسطينية صمودا بطوليا، ولم يتمكن الكيان، رغم الدعم الذي حظي به من جميع الدول، من تحقيق أهدافه، وفشل مشروعه بفضل الطوفان.

وأكد براجع الإسناد الشعبي للمقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية واليمنية والسورية، مع التنديد بالحرب الإجرامية، والدعم الأمريكي والغربي، معتبرا أن الولايات المتحدة هي المجرم الحقيقي، لأن إسرائيل ما هي إلا أداة تنفيذ.

وأدان بشدة استمرار النظام في سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني، معتبرا أن استمراره في التطبيع دعم ومشاركة وتواطؤ في الحرب الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني واللبناني، وأكد استمرار النضال إلى حين إسقاط التطبيع، فهذه المعركة مركزية للشعب المغربي.

رسالة من المقاومة إلى المغاربة

ومن جهته، حمل جمال العسري الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد، في كلمته، رسالة من فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية، تضمنت تحية خاصة لمدينة طنجة التي أصبحت معروفة بنضالاتها، وتحية لعموم الشعب المغربي.

وأضاف العسري أن فصائل المقاومة حملته رسالة مفادها “لا تصدقوا من يقول إن تضامنكم ومسيراتكم لا تصل، بل هي دعم قوي للمقاومة المسلحة”.

وقال العسري إن ملحمة 7 أكتوبر لم تكن لأجل فلسطين فقط، بل هي ملحمة لتحرير كل الشعوب بالمنطقة، وينبغي عدم نسيان موجات التطبيع كيف كانت إلى غاية 6 أكتوبر، ومشروع الشرق الأوسط، فمعركة الطوفان أسقطت أسطورة الكيان الصهيوني، وأسقطت مخططات أمريكا.

واعتبر أن المعركة ليست معركة الصهاينة، فهؤلاء لم تكن لهم القدرة ليصبروا ولو دقيقة على هذه الحرب، إنما المعركة ضد الولايات المتحدة التي فتحت معاملها وكل خيراتها للكيان، دعمته ماليا وعسكريا وسياسيا في ارتكاب مجازره.

وخاطب العسري المسؤولين قائلا “أما كفتكم هذه الاستفتاءات وهذه الأصوات وهذه المسيرات؟ كل التنظيمات والتوجهات؛ إسلامييها ويسارييها وتقدمييها وأمازيغييها وقومييها، يصرخون بصوت واحد “فلسطين أمانة والتطببيع خيانة”، ويطالبون بإغلاق مكتب التطبيع الصهيوني، وطرد كل الصهاينة تحت أي تمثيلية أو صفة كانوا.

استفتاء جديد على رفض التطبيع

حسن بناجح، القيادي بجماعة العدل والإحسان، قال إن المغاربة هبوا من كل المدن والقرى، ليسجلوا مشهدا آخر من المشاهد المألوفة من الشعب المغربي في مساندته للشعب الفلسطيني، تزامنا مع مرور سنة كاملة من الكفاح والجهاد والبطولات على أرض الواقع، ومن الإبادة والتهجير، وسنة من احتضان الإنسانية للشعب الفلسيطي ودعم نضاله.

وأضاف بناجح أن مسيرة اليوم أكد من خلالها الشعب المغربي إسناده للمقاومة إلى حين دحر الصهاينة وتحرير فلسطين.

وأشار إلى أن المسيرة التي حجت إليها الجموع، هي استفتاء جديد من أجل الموقف الرافض للتطبيع، فالشعب يجدد التأكيد أنه موقفه راسخ بإلغاء كل الاتفاقيات التطبيعية، وأكد أن الذين يصرون على الاستمرار في التطبيع فئة محدودة ومعزولة عن الشعب المغربي.

وسجل القيادي بـ”الجماعة” أن المقاومة عبر “طوفان الأقصى” أحبطت أوهام الكيان، وعلى رأسها أنه جيش لا يقهر، وأثبتت المقاومة أنها بشجاعتها تستمر في تحقيق مرادها بالتحرير.