المدير برهون حسن 00212661078323
“مجموعة العمل من أجل فلسطين”: الحكومة لم تحترم الدستور بهروبها من عريضة “إسقاط التطبيع” ومسيرة الأحد تؤكد الموقف الشعبي
قالت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، اليوم الخميس، إن الساحة المغربية الشعبية، شهدت آلاف الفعاليات والتظاهرات والاعتصامات الداعمة لفلسطين والرافضة للتطبيع، فضلا عن مبادرة نوعية على رأسها توقيع عريضة إسقاط التطبيع التي شهدت مشاركة شعبية عارمة، لكن الحكومة تهربت من استقبالها.
وأضافت المجموعة في ندوة صحافية نظمتها قبيل المسيرة الوطنية التي دعت لها بالرباط يوم الأحد، أن الحكوة سقطت في امتحان احترام الدستور والقانون بلجوئها إلى عمليه الهروب إلى الأمام ورفض تسلم العريضة، كما تقتضيه المسطرة القانونية، بل وتعرض وفد العريضة للمنع من ولوج المشور السعيد حيث يتواجد مقر رئاسة الحكومة لتقديم العريضة.
واعتبرت المجموعة أن العريضة الشعبية شكلت محطة امتحان حقيقية للموقف الرسمي المغربي ليس فقط في الاستجابة لنبض الشارع المغربي الذي زخر بآلاف الفعاليات الشعبية المنادية بإسقاط التطبيع، ولكن أكثر من هذا سقوط الحكومة في امتحان تطبيق بنود الدستور والقانون التنظيمي المتعلق بالعرائض، مما يعطي مؤشرا دالا على حجم الآثار التخريبية للتطبيع على المستوى بنية الدولة والمؤسسات.
وأشارت المجموعة إلى انخراط الشعب المغربي بقوة في كل المدن المغربية بكل الساحات والفضاءات، منذ 7 أكتوبر، دعما للمقاومة ورفضا للتطبيع المشؤوم، حيث تعيش الساحة المغربية حالة متصاعدة جعلت من الأداء المغربي الشعبي في مقدمة قائمة ساحات شعوب الأمة باستمراره في الأداء النضالي الميداني دون توقف في كل المدن وهو ما شهدت به المقاومة هناك في فلسطين.
وأكدت مجموعة العمل الوطنية أن معركة طوفان الأقصى تشكل معركة كل الأمة بكل مكوناتها وليست معركه فصيل لوحده في فلسطين، متوقفة على ما خلفته الآلة الصهيونية من جرائم، من بينها اغتيال قادة المقاومة في فلسطين ولبنان.
وعشية الذكرى الأولى لمعركه طوفان الاقصى المتواصلة الى الآن، جددت مجموعة العمل إدانتها الصارخة لاستمرار تواجد مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط، واستمرار اتفاقيات التطبيع واستمرار ما يسمى لجنة الصداقة البرلمانية الاسرائيلية المغربية، بل واستمرار وجود الارهابي الصهيوني ديفيد غوفرين على رأس مكتب الاتصال الصهيوني، بعد تورطه في جريمة التحرش والاستغلال الجنسي لموظفات مغربيات، ناهيك عن تعيين الضابط الصهيوني الإرهابي المدعو حسن كعيبه الذي شتم الشعب المغربي بأنه “حيوانات” لأنه تضامن مع الشعب الفلسطيني، في مكتب الاتصال.
ونددت ذات الهيئة بالموقف الرسمي المغربي الذي لم يستجب للنداء الشعبي بإلغاء التطبيع، بل جعل التطبيع في المغرب بوابة للإهانة الشاملة لكل معاني السيادة والكرامة الوطنية.
وخلصت المجموعة في ندوتها إلى الدعوة للمشاركة الشعبية المكثفة في المسيرة الوطنية المزمع تنظيمها يوم الأحد المقبل بالعاصمة الرباط تحت شعار “طوفان الاقصى حتى تحرير فلسطين واسقاط التطبيع وفاء للمقاومة والشهداء”، معتبرة أن هذه المسيرة والدعوات المتواصلة للانخراط فيها تأكيد على الموقف الشعبي من التطبيع ومن العدوان الصهيوني.