المدير برهون حسن 00212661078323
في كتاب سيصدر قريبا وقد يحدث ردود فعل صاخبة، يقترح ديفيد فريدمان، السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل في عهد دونالد ترامب، خطة لتمويل ضم إسرائيل ليهودا والسامرة. يمكن أن يوفر هذا الكشف نظرة دقيقة على الاتجاهات المحتملة لولاية ترامب الثانية (إذا فاز في الانتخابات) في سياسة الشرق الأوسط.
وحسب ما جاء في الموقع الإسرائيلي”إي 24 نيوز”، يقترح فريدمان بكل بساطة تحويل مبلغ 1 مليار دولار من المساعدات للفلسطينيين لتمويل مشروع الاستحواذ الإسرائيلي. “اسرائيل بحاجة الى مساعدة مالية لترسيخ سيادتها على يهودا والسامرة والحفاظ عليها”، هذا ما كتب في كتابه “دولة يهودية واحدة”، الذي سيصدر يوم الثلاثاء المقبل.
ويثير هذا الاقتراح، الذي يتضمن إعادة توزيع الأموال المخصصة أصلا لقوات الأمن الفلسطينية، العديد من الأسئلة حول جدوى وتداعيات مثل هذه الخطوة.
ويقارن فريدمان الوضع المستقبلي للفلسطينيين بوضع مواطني بورتوريكو، ويقول: “الفلسطينيون، مثل البورتوريكيين، لن يصوتوا في الانتخابات الوطنية”. ومع ذلك، على عكس البورتوريكيين الذين يمكنهم التصويت إذا انتقلوا إلى ولاية أمريكية أخرى، لا ينصح فريدمان بهذا الاحتمال للفلسطينيين في يهودا والسامرة.
يبرر السفير السابق دعم الولايات المتحدة لفكرة هذا الضم من خلال التذرع ب “نبوءات وقيم الكتاب المقدس”. ويتجلى هذا المنهج في “مشروع 2025″، الذي يدعو إلى إصلاح شامل للحكومة الفيدرالية الأمريكية على أسس قومية مسيحية.
وفي حين أن ترامب لم يعلق رسميا بعد على هذه المقترحات، إلا أنها يمكن أن تلعب دورا حاسما في استراتيجيته الانتخابية. ويأمل فريدمان في مناقشة خطته مع الرئيس السابق “في الوقت المناسب”. وقد أشارت ميريام أديلسون، وهي من أبرز المتبرعين بالمال الجمهوريين لفائدة حملة ترامب، إلى أن دعم الضم الإسرائيلي هو من بين توقعاتها الرئيسية لولاية ترامب الثانية.
هذه المقترحات تثير بالفعل ردودا قوية. وإذا كانت تستهوي نسبة من الناخبين اليهود والإنجيليين، فإنها يمكن أن تعصف بجهود ترامب لاستمالة الناخبين العرب الأمريكيين في ميشيغان. وتعارض إدارة بايدن-هاريس والعديد من اليهود الأمريكيين بشدة خطة الضم، معتبرين أنها عقبة رئيسية أمام السلام في المنطقة، ومع احتدام الحملة الرئاسية الأمريكية، قد تصبح خطة فريدمان موضوعا ساخنا للنقاش، مما يوضح التوترات المستمرة بين الرؤى المختلفة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.