المدير برهون حسن 00212661078323
قامت فاطمة التامني، النائبة البرلمانية عن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، باستفسار ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، عن “التدابير التي ستقوم بها الوزارة المعنية لحماية القدرة الشرائية للمغاربة من جشع شركات المحروقات؟”.
جاء ذلك في سؤال كتابي وجهته النائبة البرلمانية للوزيرة المعنية، متسائلة: “ألم يحن الوقت لتسقيف تلك الأسعار؟”.
واستنكرت برلمانية “فيدرالية اليسار” ما وصفته ب”استمرار شركات المحروقات في الزيادات المتعلقة بالبنزين والغازوال، رغم الفاجعة (زلزال الحوز)، فيما المتضامنون يقطعون مسافات طويلة وبتكلفة كبيرة، دون أدنى تضامن من الشركات التي تعتبر نفسها وطنية”.
وقالت إن “الشركات اكتفت بإصدار بيانات وصفتها بالكاذبة والمضللة للرأي العام الوطني، حين ادعت أنها تتجه إلى تخفيض أثمان الغازوال والبنزين في المناطق المتضررة”.
وزادت التامني أن “الزيادات تأتي في وقت تشهد الأسواق العالمية تقلبات متناوبة في أسعار برميل البنزين، حيث ترتفع في بعض الأحيان وتنخفض في أخرى”.
وشددت على أن “ما يجعل الوضع غريبًا هو استمرار السوق المحلية في تطبيق إما زيادات في أسعار الوقود أو الاستمرار في تحديد الأسعار على مستوى ارتباطها نفسه بأسعار النفط العالمية السابقة، دون تسجيل أي تغيير في جانب الانخفاض”.
وأوضحت النائبة البرلمانية أن “أحد المداخل للسيادة الوطنية يمر عبر توفير العيش الكريم للمواطنين؛ وحتى لا يكون مجرد شعار أجوف يمكن القيام على الأقل بالإجراءات نفسها التي قامت بها إحدى الدول الأوروبية تجاه مواطنيها بتوفير شيك محروقات لمحدودي الدخل بقيمة 100 أورو للسنة الثانية على التوالي، ويمكن لشركات المحروقات الوطنية أن تسقف الأسعار من تلقاء نفسها على نهج شركة تنتمي إلى الدولة نفسها”.