انتقدت كل من نقابة “الكونفدرالية الديمقراطية للشغل” وحزب “فدرالية اليسار الديمقراطي” ما وصفاه بحالة الانحباس السياسي، والتضييق الممنهج على الحقوق والحريات، في ظل تغييب الديمقراطية وسيادة المقاربة الأمنية.
وقالت الهيئتان في بيان مشترك لهما بمناسبة فاتح ماي، إن المغرب يعاني من أزمة اجتماعية خانقة نتيجة غلاء المعيشة وتدهور القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين، وتفكيك وضرب الخدمات العمومية.
وأكد البيان أن هذا الوضع تعود أسبابه العميقة إلى الاختيارات السياسية والاقتصادية اللاشعبية واللااجتماعية بخلفية نيوليبرالية متوحشة، و تغول لوبيات الريع والفساد والمضاربات والاحتكارات بالإضافة إلى الخضوع إلى إملاءات المؤسسات المالية الدولية.
وأشار البلاغ أن المكتب التنفيذي لنقابة “الكونفدرالية الديمقراطية للشغل” عقد اجتماعا مع المكتب السياسي لحزب “فدرالية اليسار الديمقراطي”، تم الوقوف فيه على المبادرات المشرفة للكونفدرالية، في مواجهة هذا الوضع الاجتماعي، والتأكيد على دعم ومساندة فيدرالية اليسار الديمقراطي لكل المعارك النضالية التي تخوضها المركزية و قطاعاتها.
وأوضح أنه تم الاتفاق على ضرورة تقوية العمل الوحدوي من خلال الجبهة الاجتماعية المغربية، وباقي واجهات العمل المشترك حول مجموعة من القضايا ذات الأولوية بالنسبة للشعب المغربي، على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكذا التحديات التي تواجه بلادنا فيما يتعلق بالقضية الوطنية ومواجهة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.