المدير برهون حسن 00212661078323
زوجة الريسوني: سليمان طلب مني تمزيق بطاقة الزيارة لأنه لا يريد الخروج من زنزانته احتجاجا على التعذيب النفسي الذي يمارس في حقه
كشفت خلود المختاري زوجة الصحافي سليمان الريسوني أن كل سليمان طلب منها “تمزيق بطاقة الزيارة وأن لا تضع قدمها داخل السجن نهائيا”.
وقالت المختاري إنها ذهبت يوم الجمعة، إلى سجن عين برجة قصد زيارة سليمان كما هو معتاد كل جمعتين في الشهر، والتي لم أتمكن منها بعد دخوله في إضراب شامل عن التواصل إلا مرة واحدة، لكنها لم تتمكن من زيارته لامتناعه عن الخروج من زنزانته، مرة أخرى.
وأوضحت المتحدثة في تدوينة لها أن سليمان اتصل بها هاتفا، بعد امتناعه مغادرة زنزانته للزيارة، ليخبرها بأنه لن يعاود الخروج من زنزانته احتجاجا على التعذيب النفسي الذي يمارس في حقه.
ونقلت المختاري رسالة سليمان الريسوني الذي قال “أنا أحتج، كما سبق ووضعت حياتي مقابل إنصافي، أنا أحتج على هذا الحزب السري الذي صورني عاريا ونشر ذلك، وعلى من جردني من روايتي ومذكراتي وأنكر ذلك، وعلى من يتجسس على مكالمتي الآن معك، أنا أحتج على هذا التعذيب النفسي الذي يُمارسُ في حقي، لهذا مزقي بطاقة الزيارة، ولا تضعي قدمك داخل السجن نهائيا، ثم انتبهي على حالك وعلى حال هاشم…”
وزادت زوجة الريسوني، “إنه لتعذيب مضاعف هذا الذي تعيشه الأسرة أمام تعذيب سليمان، إنها معضلة، عطل وعطب إنساني وسياسي في بلادنا، إنه الوجع نحقن به كل يوم وفي كل محاولة للعيش بشكل طبيعي”.
وكان الصحفي سليمان الريسوني، قد استقبل بداية شهر شتنبر الماضي، زوجته خلود المختاري، بعد إضراب عن التواصل والزيارات العائلية دام لما يقارب أربعة شهو، قبل أن يستأنف إضرابه من جديد.
ودخل سليمان الريسوني، المدان ابتدائيا واستئنافيا، بالسجن خمسة أعوام، بتهمة “هتك عرض شخص باستعمال العنف والاحتجاز”، وهي التهم التي ظل ينفيها بشكل قاطع، في “إضراب عن التواصل والزيارات والمكالمات الهاتفية والفسحة..” منذ ما يناهز خمسة أشهر، مباشرة بعد ترحيله إلى سجن عين برجة ومصادرة وإتلاف مشروع روايته ومذكراته وتمزيق كتبه واستمرار مصادرة المجلات والجرائد التي يتوصل بها.