اتهمت حركة “النهضة” التونسية الرئيس التونسي قيس سعيد بالسعي إلى تجميع كل السلطات في يده من أجل استهداف المعارضين والسياسيين.
وقال عماد الخميري الناطق الرسمي باسم الحركة في ندوة صحفية أمس الجمعة، إن عزل سعيد لعدد من القضاة في الفترة الأخيرة، لم يكن لتورطهم في فساد أو لأخطاء إدارية، بل لرفضهم الخضوع للتعليمات، وتمكسهم باستقلاليتهم وبالقانون.
وأشار الخميري أن بيان الداخلية بخصوص جهات تريد المساس بأمن المؤسسات والرئيس، لم يتضمن أي بيانات واضحة أو قوية، بل معطيات ضعيفة وفيها إهانة لذكاء وعقل الشعب التونسي.
واستنكر ذات المتحدث الزج بمؤسسات الدولة في الخلافات السياسية والمعركة السياسية، مبرزا أن الأصل في هذه المؤسسات أنها محايدة ولا يصح الزج بها في الخصومة السياسية.
وأكد أن حركة “النهضة” ستواصل نضالها السلمي المدني لإسقاط الانقلاب وعودة المسار الديمقراطي، والوقوف مع قضايا الحقيقة للشعب، بما يحقق العيش الكريم لجميع التونسيين، ويضمن العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية لعموم المواطنين.
وشدد على أن الشعب التونسي بعد 10 سنوات على الثورة، وسعي هذه الثورة لبناء سلطة قضائية مستقلة، يجد نفسه اليوم أمام رئيس يريد بسط سلطته المطلقة على القضاء بغية ضرب خصومه السياسيين.