قال عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب إنه من الصعب محاربة القطاع غير المهيكل في المغرب، حيث سيبقى موجودا رغم كل السياسات العمومية المعتمدة، خاصة أنه يمثل أكثر من 30 في المائة من الناتج الداخلي الخام.
وأشار الجواهري في ندوة نظمها صندوق النقد الدولي بشراكة مع جامعة محمد الخامس، أمس الخميس بالرباط، أن مواجهة ظاهرة القطاع غير المهيكل تبدأ بضمان تعليم بجودة عالية وتوفير حماية اجتماعية شاملة.
وأكد على أن المواطنين الذين يتلقون تعليما جيدا يجدون مكان له في القطاع الرسمي المهيكل، لكن رغم ذلك فإن الممارسين في القطاع المهيكل يتجهون إلى القطاع غير المهيكل بسبب النظام الضريب غير المتوازن.
وأوضح الجواهري أنه بفضل التعليم بعض الدول التي كانت في الستينيات في مستوى المغرب أصبحت اليوم ضمن أقوى عشرين اقتصادا في العالم، ومن ضمنها كوريا الجنوبية.
وشدد على أن تخفيض معدلات البطالة ومحاربة القطاع غير المهيكل، يحتاجان لسياسات عمومية على المدى البعيد بالاعتماد على تجميع البيانات والإحصائيات وتحليلها.
وأبرز أنه من الضروري الحرص على ضمان توزيع عادل للثروة في المغرب وتحقيق نمو اقتصادي شامل للجميع، مشيرا أنه “في المغرب نرى الأغنياء يزدادون غنى، والفقراء يزدادون فقرا”.
ولفت الجواهري أن الكثير من المواطنين والمواطنات يتساءلون لماذا يجب أن يدفعوا الضرائب في مقابل سياسات عمومية غير ناجعة تظهر نتائجها في التعليم والصحة ومشاريع البنى التحتية.