اللبنانيون مصرّون على الاحتجاج ويطالبون بعد استقالة الحكومة بذهاب الرئيس عون ورئيس مجلس النواب برّي وكل المنظومة
انتشرت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للاحتجاج من طرف مجموعة من النشطاء اللبنانين، بالرغم من الاستقالة الجماعية للحكومة التي أعلن عنها رئيس الوزراء حسان دياب، مطالبين بإزاحة “الطبقة الحاكمة الفاسدة”.
وقالت وكالة “رويترز” في تقرير لها إن اللبنانيين غاضبون بالرغم من استقالة الحكومة يوم الاثنين فهي لا تعني شيئا أمام هول مأساة انفجار بيروت الذي وقع الأسبوع الماضي.
وتابع ذات المصدر أنه من المقرر تنظيم احتجاج يرفع شعار ”دفن السلطة أولا“ بالقرب من المرفأ الذي انفجرت فيه مواد شديدة الانفجار كانت مخزنة منذ سنوات مما أودى بحياة 163 شخصا على الأقل وإصابة ستة آلاف شخص وجعل مئات الآلاف بغير مأوى.
وقال رئيس الوزراء حسان دياب وهو يعلن استقالة الحكومة إن “الفساد المستشري في لبنان هو سبب الانفجار الأكبر في تاريخ بيروت والذي فاقم أزمة مالية عميقة نتج عنها انهيار العملة وإصابة النظام المصرفي بالشلل وارتفاع الأسعار”.
وقال دياب ملقيا باللائمة على النخبة السياسية في سد الطريق أمام إجراء إصلاحات ”قلت سابقا، إن منظومة الفساد متجذرة في كل مفاصل الدولة، لكني اكتشفت أن منظومة الفساد أكبر من الدولة، وأن الدولة مكبلة بهذه المنظومة ولا تستطيع مواجهتها أو التخلص منها“.
وتعثرت المحادثات مع صندوق النقد الدولي وسط خلاف بين الحكومة والبنوك والسياسيين حول حجم الخسائر المالية الضخمة.
وجاء في دعوة للاحتجاج نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ”ما خلصت باستقالة الحكومة، بعد في عون، بري، وكل المنظومة“.
وبالنسبة لكثير من اللبنانيين كان الانفجار القشة الأخيرة في أزمة طال أمدها وسط الاقتصاد المنهار والفساد والنفايات والحكومة العاجزة.