الأوروعربية للصحافة

أطباء يحتجون ضد طردهم من فنادق بالدار البيضاء

وجد عدد من الأطر الطبية المشتغلين بالمستشفى الخاص باستقبال المصابين بفيروس كورونا المستجد أنفسهم بدون مكان للإقامة، بعدما تم إخبارهم بمغادرة وحدة فندقية كانوا يقيمون بها طوال الفترة الماضية.

واضطر عدد من هؤلاء الذين كانوا يقيمون بأحد الفنادق بالقرب من محطة القطار الدار البيضاء الميناء إلى مغادرته، بعدما أمرتهم بذلك إدارة الوحدة الفندقية التي كانت تحصل على مقابل مبيتهم وإقامتهم في الفندق من شركة للاتصالات تكفلت بذلك.

وبحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن الوحدة الفندقية أخبرت الأطر الطبية بكون الشركة لم تعد تؤدي ثمن إقامتهم بالفندق منذ 31 ماي الماضي، بعدما تكفلت بذلك لما يزيد عن شهرين ونصف الشهر، ما يستوجب معه أداء واجبات الإقامة أو المغادرة.

وكشفت المصادر نفسها أن الأطر الذين يشتغلون في الصفوف الأمامية لمواجهة كورونا وجدوا أنفسهم مضطرين لجمع حقائبهم من الفندق، على الرغم من كون بعضهم مقيما في مدن أخرى، كالرباط مثلا.

واحتج هؤلاء الأطر داخل المستشفى المتواجد بسيدي مومن بالدار البيضاء، مرددين شعارات من قبيل “المواطن سمع وشوف، باش تعرف الظروف”، ما دفع إلى تنقيلهم إلى فنادق آخر بعد تدخل المديرية الجهوية للصحة.

وبادرت مؤسسات فندقية عدة خلال ظهور جائحة كورونا إلى إيواء الأطباء الذين يوجدون في الصف الأمامي لمواجهة هذا الفيروس، لتفادي تنقلهم إلى منازلهم وإمكانية انتقال العدوى إلى أسرهم بالتالي.

كما خصصت المصالح الصحية، بتنسيق مع السلطات، سواء في الدار البيضاء أو غيرها من المدن، مجموعة من الفنادق والمقرات قصد إيواء الأطر الطبية والتمريضية، لتقريبهم من أماكن العمل من جهة، وحماية لأسرهم من إمكانية الإصابة بعدوى الفيروس التاجي في حال أصيب أحدهم.

وكان مجموعة من النشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، خاصة “فيسبوك”، قد أطلقوا خلال بداية ظهور الجائحة بالمملكة حملة من أجل دفع السلطات بالبلاد إلى الاهتمام بـ”الجيش الأبيض”، عبر تخصيص مقرات وفنادق لإيوائهم، لا سيما وأن هذه الوحدات الفندقية صارت فارغة بسبب حالة الطوارئ الصحية.