المدير برهون حسن 00212661078323
الجمعية الوطنية لحملة
الشهادات المعطلين بالمغرب
المكتب التنفيذي
الرباط في : 29 أبريل 2025
بيان فاتح ماي
يا عمال العالم اتحدوا
في سنة 1848 أصدرا معلما الطبقة العاملة الرفيقين كارل ماركس وفريديريك أنجلز البيان الشيوعي ” المانيفيستو” كنداء موجه للطبقة العاملة وقد استُهل البيان بعبارة ” إن تاريخ كل مجتمع من المجتمعات لم يكن سوى تاريخ صراع الطبقات ” ( باستثناء مجتمع المشاعة البدائية) صراع بين العبيد والأسياد وبين القن والإقطاعي ثم مع مطلع القرن التاسع عشر أي مع الثورة الصناعية بين العمال والرأسمال ، وان كانت الطبقة البرجوازية قد لعبت دورا تقدميا في التاريخ عبر ثورتها على الإقطاع إلا أنها قد أنتجت في أحشائها حفارة قبرها الطبقة التي لن تنقذ ذاتها وفقط بل المجتمع بأسره .
ان السعي المفرط نحو مراكمة الأرباح يدفع ارباب المعامل إلى المزيد من استنزاف قوة عمل الطبقة العاملة قصد تحصيل اكثر فائض قيمة ممكن تحصيله غير مبالية بهموم وآهات الطبقة العاملة الشيئ الذي دفع العمال إلى النضال من أجل تحسين أوضاعهم هكذا وبعد سلسلة من المظاهرات خرج العمال ذات يوم ب و.م.أ وأوروبا يطالبون بتحديد ساعات العمل ومجموعة من المطالب الأخرى فما كان من الطبقة المسيطرة إلا أن تواجههم بقمع أهوج خلف العشرات من الشهداء والمئات من المعطوبين لتجعل منه الطبقة العاملة عيدا أمميا وفرضته بنضال مرير كيوم عطلة مؤدى عنه .
واليوم لازال الوضع على حاله بل ازداد تأزما الأمر الذي يدفع الطبقة العاملة إلى الخروج للشوارع للذوذ عن مصالحها الطبقية في مواجهة الرأسمالية المتوحشة، والطبقة العاملة بالمغرب ليست استثناء بل لازالت تفجر المعارك النضالية في المعامل ” عامل سيكوم سيكوميك” والضيعات ” العمال الزراعيين شتوكة آيت باها” وكذا عمال شركة النقل الحضري بوجدة إلخ، كما تواجه الحركة النقابية و الحقوقية والسياسية قانوني الإضراب والتقاعد حيث اتجه النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي إلى السرعة القصوى للقضاء على ما تبقى من المكتسبات النقابية والعمالية.
والجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب وانطلاقا من موقعها المتميز في الصراع الطبقي ببلادنا كانت و لازالت تفجر معارك طاحنة في مختلف فروعها ( الناظور، قرية با محمد، فاس، سيدي يحيى، قصبة تادلة…) معارك من أجل الشغل و التنظيم و التي يقابلها النظام بسياسة التجاهل تارة و تارة أخرى بسياسة القمع الأهوج وخير مثال التدخلات القمعية في واضحة النهار و في جنح الليل في حق رفاقنا بفرع قرية با محمد و هم يخوضون معركة الموت من أجل الحياة و التي وصلت إلى يومها 6 من الاضراب المفتوح عن الطعام، و لم يكن مناضلوا الجمعية الوطنية بمعزل عن التضييق المستمر تارة عبر الاعتقال السياسي كما حدث مع الرفيق محمد تكسارت بفرع تارجيست و المتابعات الكيدية و المحاكمات الصورية بكل من فرع تاهلة و قصبة تادلة، واد امليل،بركان…،
ان واقع التضييق المستمر يؤكد على فشل النظام القائم عبر مؤسساته في التعاطي مع المطالب الشعبية العادلة و المشروعة لكل الفئات المطحونة، الأمر الذي يتطلب منا المزيد من النضال و النضال من أجل قلب بنية النظام.
اننا في جمعية الوطنية و نحن نخلد اليوم الأممي للعمال اذ نؤكد مرة أخرى على اننا نسير على خطى من استرخصوا دمائهم الزكية شهدائنا الابرار و على خطى من ضحوا بحرياتهم المعتقلين السياسيين من أجل وطن يتنافى فيه استغلال الإنسان لاخيه الانسان، و منه ندعوا كل فروع اطارنا الصامد للنزول إلى الشوارع و تخليد اليوم الاممي الطبقة العاملة إلى جانب حلفائنا الموضوعين و فضح كل الشعارات الزائفة التي يتغنى بها النظام القائم وأزلامه .
و عليه فإننا في المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب نعل للرأي الدولي و الوطني ما يلي:
ـ نحيي الطبقة العاملة و عموم الكادحين و الإطارات النقابية المناضلة في يومها الاممي .
ـ نحيي عاملات و عمال سيكوم سيكوميك على معركتهم البطولية و التي لازالت مستمرة و ندعوا كل الإطارات المناضلة من أجل تقديم كل أشكال الدعم و التضامن
ـ نحيي رفاقنا بفرع قرية با محمد على صمودهم المستمر في معركة الاضراب المفتوح عن الطعام و نؤكد على تواجدنا الدائم بجانبهم
– ادانتنا للممارسات الحاطة بالكرامة التي تعامل بها أحد المسؤولين بجماعة فاس مع رفاقنا بالفرع المحلي .
– دعمنا ومؤازرتنا لمعركة رفاقنا بفرع سيدي يحيى الغرب .
ـ نحيي رفاقنا و رفيقاتنا بجميع فروع اطارنا المناضل دفاعا عن الحق في الشغل و التنظيم
– ندعوا إلى إلغاء القانون التكبيلي للإضراب و ذلك بالمزيد من تفجير للمعارك النضالية
– تنديدنا بالقمع المسلط على فروع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب
– تنديدنا بالمتابعات الكيدية و المحاكمات الصورية التي يتعرض لها المناضلون الشرفاء من داخل هذا الوطن ونخص ذكرا رفاقنا بالجمعية الوطنية ( ياسين ثلجة نموذجا)
– ادنتنا للحكم المخفف الذي أصدرته محكمة بنجرير في حق قتلة الشهيد ياسين اشبلي و الذي يضرب في نزاهة القضاء
– مطالبتنا بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين بدون قيد او شرط
– مطالبتنا بفتح حوار مركزي مع الجمعية الوطنية على أرضية ملفنا المطلبي
– مطالبتنا بتنفيذ الوعود المقدمة لفرع قرية با محمد من أجل انقاد حياة المضربين عن الطعام
– تضامننا المطلق مع نضالات كل فئات الشعب المغربي ( عمال، فلاحين، طلبة …)
– ادانتنا للإجرام المرتكب في حق الشعب الفلسـ طيني من طرف الكيان الصـ هيوني
– سيرنا على درب الشهداء و المعتقلين
– تشبتنا بالجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب كإطار وحيد و اوحد لنضالات المعطلين
و في الاخير نخبر الرأي العام أننا مقبلون على تخليد الذكرى التانية و الثلاثين لإستشهاد الرفيق مصطفى الحمزاوي و ذلك يوم الاحد 18 ماي 2025 بمدينة الناظور تحت شعار ” الحقيقة كل الحقيقة في إغتيال الشهيد مصطفى الحمزاوي و الكشف عن قبره و معاقبة الجناة ” وعليه ندعوا كل الإطارات المناضلة الى تقديم كل أشكال الدعم للمساهمة من موقعها في انجاح هذه المحطة النضالية.
عاشت الجمعية الوطنية إطارا صامدا و مناضلا
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين
المجد الخالد لشهدئنا الابرار
عن المكتب التنفيذي
