بينهم مغاربة.. عشرات المثقفين العرب يدينون العدوان الصهيوني على غزة ويناشدون “الأمة العربية” لتقديم الدعم
عبر عشرات المثقفين المغاربة والعرب عن إدانتهم للعدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة، والذي يسعى لاستئصال الفلسطينيين من أرضهم بمباركة القوى الغربية.
وأكد المثقفون العرب في بيان لهم أنهم أكثر من يتوق إلى السلام، ولكن لا سلام بلا حريّة ولا سلام بلا عدالة ولا سلام بلا حقيقة، وقد أثبتت الأيام أنَّ الكيان الصهيوني لا يعادي شيئاً معاداته الحرية والعدالة والحقيقة.
وحمل البيان توقيع جملة من المثقفين المغاربة، من بينهم حسن أوريد، وياسين عدنان، ومحمد الأشعري، وأحمد بوزفور، وعبد الإله بلقزيز، ورشيد غلام، وثريا ماجدولين، والعالية ماء العينين، وغيرهم.
وأعلن الموقعون على البيان دعمهم غير المحدود لأهل غزة في مقاومتهم المشروعة، مع إدانتهم غير المحدودة للكيان الصهيوني في عدوانه الوحشيّ والبربريّ على أرواح الأبرياء، وفي حرب الإبادة التي يتذرع فيها بدعاوى الإرهاب التي أصبحت لا تنطلي على أحد.
وقال المثقفون العرب إن الكيان الصهيوني يكره البراءة فيقتل الأطفال، ويكره الحقيقة فيقتل الصحافيين، ويكره الطبيعة فيُجرّف أشجار الزيتون، وانتهاكاته لم تقتصر على رفض كل القرارات الأمميّة، وتوسيع السرطان الاستيطانيّ، والتضييق على فلسطينيي الضفة والداخل واعتقالهم، والعدوان على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتأجيج العنف في نفوس المستوطنين وتسليحهم، وحصار قطاع غزة وتجويع أهله، بل وتجاوز ذلك كله ليصل إلى مبتغاه النهائيّ المتمثل داخلياً بالتطهير العرقيّ المُمَنهج للشعب الفلسطينيّ حتى تتحقق الكذبة السافرة التي قام عليها المشروع الصهيوني.
وأكد البيان أن هذا الكيان جمع ما تفرّق في البشريّة من فظاعات، وعلى مدار خمسة وسبعين عاماً، لم يترك قيمةً أخلاقيّة إلّا وانتهكها، ولا مبدأً حضاريّا إلّا وخرقه ولا قداسةً إنسانيّة إلّا وداس عليها بأحذية جنوده الملطّخة بدماء الأبرياء، في ظل تواطؤ وانحياز العالم.
وحيى البيان أهالي غزة و فلسطين على صمودهم الأسطوريّ وكفاحَهم دفاعا عن حقّهم التاريخيّ في أرضهم ووقفتَهم الحضاريّة الشجاعة ضدّ طلائع الاستعمار والفاشيّة والعنصريّة، مؤكدا حقهم الطبيعيّ في مقاومة مُحتلِّهم.
ودعا ذات المصدر الأمة العربيّة جمعاء، حكوماتٍ، ومنظماتٍ، وشعوباً، وأفراداً، إلى القيام بدورهم التاريخي في دعم أشقائِهم الفلسطينيّين ضدّ هذا العدوان السّافر، ومساعدتهم بكلّ الطرق المعنويّة والماديّة الممكنة.
كما ناشد المثقفون العرب أحرار الإنسانيّة في العالم أجمع، ولاسيّما أولئك الذين ذاقوا مرارة الاستعمار والعنصريّة وقسوة سياسات الإبادة والاحتلال في كل مكان للتوحد في وجه هذا الظلم البيّن والوقوف سدًّا منيعاً بين دبّابة المستعمر وبين ضحيتها “فإذا كان الظالمون تنادَوا على أن يكونوا أمّة واحدة فلا أقلَّ من أن يلتئمَ ضحاياهم أيضاً أمّةً واحدة في مواجهتهم”.
ووجه المثقفون تحيتهم “لأصحاب الضمير في الغرب الذين استطاعوا بأصواتهم الحرّة الشجاعة أن يعرقلوا ولو قليلا آلة الكذب والتّزييف الغربيّة التي صدمتنا ونحن نراها تحرق في أيام قليلة ما راكمه الغرب خلال قرون طويلة من مبادئ وقيم في سبيل دعم الدعاية الصهيونيّة”.
وأضاف البيان ” في الأيام القليلة الماضية، رأينا أعداداً من سياسيي الغرب ومثقفيه وإعلامييه وهم يتدافعون إلى عارهم الأبديّ ورأينا كيف أن خريف الطبيعة يبدو مجرّدَ ظلٍّ باهت للخريف الحقيقيّ، خريف دعاوى الديمقراطيّة والحريّة وحقوق الإنسان التي داستها أقدام هؤلاء المهرولين في اتجاه دفع الكيان الصهيوني لاقتراف مجازره القادمة على أكمل وجه”.