بعد تفوُّقها بحرب أوكرانيا مؤخرا، باتت الطائرة الانتحارية “جيران”، وفق وصف خبير عسكري، بمثابة “ملكة السماء” ومصدر رعب للقوات الأوكرانية، بعد إصابتها لأهداف متنوّعة بدقة عالية، بعد أن أطلقتها روسيا بشكل مكثّف على عدة جبهات.
أعلنت أوكرانيا، يوم الثلاثاء، إسقاط 29 مسيّرة من طراز “جيران 2” أو “شاهد 136″، إيرانية الصّنع، أطلقتها القوات الروسية من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014.
يستخدم الروس هذه الطائرات الانتحارية، التي أثبتت قدرات كبيرة وحازت شهرة بالحرب، لإصابتها مجموعة متنوِّعة من الأهداف، سواء الآليات العسكرية أو المصانع والمعامل حتى مرافق تخزين النفط وتمركزات القوات الأوكرانية.
في تقدير خبير عسكري روسي لموقع “سكاي نيوز عربية”، فإن طائرات “جيران 2” هي أحدث نسخة من تصميم مسيّرات “أجنحة دلتا”، واستخدامها يوفّر لروسيا ثقلا موازنا قويا لأنظمة الأسلحة عالية التقنية، ويستهدف بعضها أنظمة الرادار وآخر يصيب قطع المدفعية.
وفق صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، فإن موسكو تعاقدت مؤخرا على صناعة 6 آلاف مسيّرة “جيرانيوم 2″، بحلول سبتمبر 2025، لتوطين إنتاج تلك المسيّرة المعروفة في إيران بـ”شاهد-136″، بينما تطلق عليها روسيا اسم “جيران 2″، وهو ما يفوق بكثير القدرة الإنتاجية الإيرانية.
