بسبب الاستقالات والتقاعد.. نزيف حاد في أطر التعليم العالي

أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن القطاع يواجه نزيفا حادا للأطر ، اذ أكدت بالأرقام أن 3 آلاف أستاذ جامعي سيتركون الجامعة بسبب إحالتهم على التقاعد بحلول سنة 2026، ويصل عدد الأساتذة الجامعيين الذين سيغادرون الجامعة سنة 2030 الى 5 آلاف أستاذ وأستاذة، من بينهم أساتذة من الطراز العالمي راكموا أزيد من 40 سنة من الخبرة يصعب تعويضهم.

وحسب تقارير الوزارة المعنية فإن التعليم العالي بالمغرب يواجه معضلة في مجال العلوم الانسانية والاجتماعية لانها أصبحت مشكلا كبيرا مطروحا في المملكة باعتبار أن الجامعات العمومية تحتاج الى مفكرين من الطراز الذي كان عندنا في السابق ، والذين وصلوا اليوم لمرحلة التقاعد.

وربطت وزارة عبد اللطيف ميراوي موجة الاستقالات والتقاعدات التي تهم أساتذة التعليم العالي بقرب صدور النظام الأساسي للأساتذة الباحثين ، في ظل رفض عدد كبير من الأساتذة لهذا المشروع ، اذ أشارت المصادر الى أن القطاع يعرف نسبة كبيرة من الأساتذة المقبلين على التقاعد.

وقد دعت الوزارة الوصية عبر مراسلة لها موجهة الى المفتش العام بالنيابة ورؤساء الجامعية الاجتماعية والثقافية ، دعت المسؤولين الى التريث في البث في الطلبات المحالة عليهم ، مشيرة الى أن الوزارة توصلت بالعديد من طلبات الاستفادة من التقاعد النسبي والاستقالة، يتقدم بها الأساتذة والموظفون الإداريون، والتقنيين العاملون بمختلف المصالح والمؤسسات الجامعية، حيث لوحظ أن وتيرة هذه الطلبات تعرف ارتفاعا متزايدا ، وأن جل الطلبات المقدمة مذيلة بموافقة الرؤساء التسلسليين والهياكل الجامعية.