الأوروعربية للصحافة

13 مليون مغربي خارج سوق الشغل والسياسات التشغيلية تصطدم بالزبونية و “الولاءات”

قال الخبير الاقتصادي فؤاد عبد المومني إن سياسات تشغيل الشباب في المغرب تصطدم بعدة مشاكل، على رأسها وجود أعداد هائلة من الشباب المغربي لا يملكون دبلومات وشواهد وليست لديهم ارتباطات تنظيمية حزبية وولاءات أو “ّحظوة”، ويكون ملاذهم هو الهروب إلى “الحشيش” والإجرام أو الهجرة.

وجاء كلام عبد المومني ضمن برنامج ” المغرب في أسبوع”، الذي عرضته منصة “ريف فيزيون” أمس الجمعة.

 

وأشار عبد المومني أن 13 مليون ونصف من المغاربة يوجدون خارج سوق الشغل، مؤكدا أن سياسة التشغيل ليست هي “أوراش” أو “فرصة”، بل خلق فرص اقتصادية حقيقية تسمح لهم أن يجدوا مكانهم في هذا السوق.

وأضاف “مادام أن التوجه العام للدولة لا يتجه نحو إنجاز استثمارات منتجة وتخلق مناصب الشغل، ومادام أن المغرب يضيع إمكانياته الضئيلة في أوراش “الأبهة”، فإنه لن تكون هناك حلول للشباب”.

وتابع ” مادام أن الماكينة الاقتصادية للمغرب لا تتحرك بشكل جدي وقوي فإنه لا يمكن أن نخرج من ورطة البطالة”.

ولفت إلى أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي نفسه أكد أن البرامج الموجهة للشباب متجاوزة وغير ملائمة بشكل كاف، ولا تستجيب لمختلف حاجيات وتطلعات هذه الفئة.

وأوضح أن تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أعطى خلاصة موجزة على طريقة تسيير البلاد، لأننا أمام هيئة دستورية داخلة في نسق خطاب الدولة، تقوم بكشف مفجع للسياسات العمومية بالمغرب.

وزاد ” كل هذا يؤكد بأن الدولة غادية بالله الله وليست لديها سياسات حقيقية لمعالجة المشاكل الحقيقية للبلاد”.

وأبرز أن الكلام عن سياسة تشغيل الشباب أمر مهم جدا لا تنتبه له نخبة البلاد، خاصة فئة الشباب المقهور الذي لا يملك دبلومات أو مستوى دراسي.

وشدد عبد المومني على أن الاستثمار في المغرب لا يذهب باتجاه التشغيل بل للتجهيز العسكري، والطرق السيارة وللمشاريع الضخمة التي لا تخلق قيمة مضافة مباشرة أو مناصب شغل دائمة.

وسجل أنه مرت سنتان على استقبال الملك محمد السادس للجنة النموذج الاقتصادي الجديد، الذي أكد وجود مشاكل كبيرة في الاستثمارات العمومية، وضعف الاستثمارات الخاصة التي تستفيد من رعاية ودعم الدولة دون تحقيق نتائج ملموسة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.