الأوروعربية للصحافة

تتويج المغرب بميداليتين خلال الدورة 48 لمعرض جنيف الدولي للاختراعات

فاز المغرب، ممثلا بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، بميدالية ذهبية مع التنويه من لجنة التحكيم في فئة التكنولوجيا الحيوية، وميدالية فضية في فئة التكنولوجيا الرقمية في التدبير الفلاحي، خلال الدورة 48 لمعرض جنيف الدولي للاختراعات.

وشاركت الجامعة، التي كان فريقها مكونا من الدكتور رفيق العلمي، رئيس مختبر التعلم الرقمي ومركز التميز للابتكار الرقمي، والدكتور حفيظ غريغر، نائب مدير المختبر ذاته، في هذه المسابقة من خلال حلين في مجال التكنولوجيا العميقة (DeepTech)، وهما “بيو تاتش” (BioTouch) و”ليف لايف” (LeafLife)، في أقسام مسابقة الطب والفلاحة، على التوالي.

وجمعت هذه المسابقة، التي تعتبر من أكبر معارض ومسابقات الاختراعات في العالم، أكثر من ألف اختراع قدمتها جامعات بحثية وجمعيات مخترعين من أكثر من 50 دولة. وحظيت نسخة 2023 بإقبال خاص، حيث كانت الأولى التي تنظم بصيغة حضورية منذ العام 2019.

وتم تتويج حل (BioTouch) بميدالية ذهبية مع التنويه من لجنة التحكيم، وهو المركز الأول في الفصل الذي يضم أكثر من 100 اختراع مختلف. وهذا التتويج هو الأول للمغرب في تاريخ المسابقة التي يعود إلى 48 عاما. من جانبه تم تتويج حل (LeafLife) بميدالية فضية في المسابقة ذاتها.

و(BioTouch) هو حل يقدم مجموعة من تقنيات “المختبر على رقاقة” (lab-on-chip) مع مستشعر ميكروويف ثنائي القطب قادر على استشعار نوعي جزيئات الجلوكوز في الدم في وقت واحد، مما يجعل من الممكن إعطاء قيم أكثر دقة لتركيز السكر في الدم لدى مرضى السكري.

وذكر بلاغ لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، أن هناك العديد من الميزات المهمة الأخرى التي تميز (BioTouch)، مثل النهج غير الجراحي الذي لا يتطلب فحص دم (قياس غير مؤلم)، وإمكانية إنشاء نماذج مخصصة لكل مريض بناء على الذكاء الاصطناعي المدمج. وهكذا، فإن هذا الحل يستكشف عالما جديدا من التشخيص الحيوي غير الجراحي للمتتبعات البشرية الحيوية. بدورها، تعتبر (LeafLife) تقنية استشعار تتيح متابعة النشاط التناضحي للنباتات والحصول على معلومات في الوقت الآني عن احتياجات الري الخاصة بها. وتعمل هذه التقنية على تجويد استخدام مياه الري ويمكن نشرها لاكتشاف متطلبات المغذيات. ويتم تثبيت المستشعر مباشرة على أوراق النبات لاسترداد المعلومات في الوقت الحقيقي، وفقا للمصدر ذاته.

ونقل البلاغ عن الدكتور العلمي قوله “نحن فخورون بتمثيل المغرب في مسابقات دولية رفيعة المستوى مثل معرض جنيف الدولي للاختراعات”، مسجلا أن هذا النجاح “هو نتيجة العمل الجاد من قبل فرقنا متعددة التخصصات، بالإضافة إلى نظام البحث والابتكار الذي تقوده جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية”.

وأضاف المتحدث: “سنواصل الاستثمار في المشاريع المبتكرة التي لها تأثير إيجابي على المجتمع والبيئة، مع تعزيز مكانتنا الرائدة في الابتكار التكنولوجي بإفريقيا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.