رغم الإنتقادات و رفض المُعارضة… الحُكومة تتجه للتمديد من جديد لمُجاهد على رأس مجلس الصحافة

في الوقت الذي لا يفصلنا عن المدة التي منحتها الحكومة للمجلس الوطني للصحافة من أجل إجراء انتخابات، إلا أسبوعان، خرج الناطق باسم الحكومة؛ مصطفى بيتاس، ليؤكد أن “الحكومة تبحث عن حل لهذا المشكل”.

وحيث يعيش المجلس الوطني حالة جمود منذ مدة، قال بايتاس خلال ندوة صحفية أعقبت اجتماع المجلس الحكومي اليوم الخميس، إن الحكومة تدخلت عبر مشروع مرسوم بقانون الذي مدد فترة ولاية المجلس الوطني للصحافة لستة أشهر، مضيفا أن الحكومة حينما تدخلت كان هدفها أن لا تبقى هذه المؤسسة المهمة في وضعية فراغ قانونية، مشددا على أن الأمانة العامة للحكومة تشتغل مع القطاع المعني حول هذا الموضوع، مردفا بالقول: “أعتقد أننا سنتمكن في الأيام المقبلة، وفي المجالس الحكومية المقبلة، أن نجد حلا لهذا المشكل”.

وأمام إعلان أحزاب المعارضة رفضها لمقترح القانون القاضي بتغيير وتتميم القانون المتعلق بإحداث المجلس الوطني للصحافة الجديد، الذي تقدمت به الحكومة، وحيث أعرب عدد من المهنيين في قطاع الصحافة والإعلام عن تذمرهم واستنكارهم حالة الجمود التي تعيشها المؤسسة التي تشرف على تنظيم المهنة، فإنه لا حل يظهر في الأفق إلا التمديد من جديد للرئيس يونس مجاهد، على رأس مجلس الصحافة.

وحتى هذا التمديد الذي تدافع عنه الحكومة، تنسفه معطيات موضوعية، على رأسها الإنتقادات الموجهة لمؤسسة المجلس الوطني للصحافة المغربية في ولاية يونس مجاهد، والإنتقادات التي تطال هذا الأخير بسبب الركود والفشل في تنفيذ مجموعة من مهام وصلاحيات المجلس المذكور.

فشل مجاهد على رأس مجلس الصحافة، لا يقتصر فقط على الأمور التي تخص القطاع، بل تتجاوزه حتى في ما يخص الدفاع عن المغرب ومصالحه في مواجهة الخصوم، وهنا نتذكر كيف اختار مجاهد الهروب إلى الأمام والتواري عن الأنظار، بعد بلاغ يتيم أصدره مجلسه حول قرار البرلمان الأوربي، موجه للاستهلاك الداخلي.

وتهرب رئيس مجلس الصحافة المغربية من المشاركة في برنامج حول قرار البرلمان الأوربي المشار إليه، بثته قناة فرانس24، التي يتابعها الملايين، وترك المجال فارغا أمام ضيوف آخرين، ومن بينهم جزائري ممثلا لمنظمة مراسلون بلا حدود بشمال أفريقيا، بالإضافة إلى بوبكر الجامعي، المقيم بفرنسا والمنتقد بشدة للدولة المغربية، وصحفيين من إذاعة مونتي كارلو الدولية الممولة من الخارجية الفرنسية، عملوا من خلال تدخلاتهم ومناقشتهم للموضوع على إظهار المغرب وكأنه بلد غارق في “الدكتاتورية وقمع حرية الصحافة بالبلاد”.