المدير برهون حسن 00212661078323
أعلنت “وكالة المغرب العربي للأنباء”، الخميس، أن مختلف المواقع الإلكترونية التابعة لها تتعرض، منذ يوم الاثنين الماضي، لهجوم إلكتروني لحجب الخدمة من نوع (DDOS)، والذي تسبب في العديد من الاختلالات التي جعلت الولوج إليها صعبا.
وقالت الوكالة الرسمية المغربية في قصاصة عممتها مساء الخميس “لا يمكن تفسير هذا الحادث الخطير خارج سياق التوترات الجيو – سياسية التي تثقل كاهل المنطقة، والتي تعكسها شدة هذا الهجوم السيبراني ضد مؤسسة عمومية”.
ورغم أن الوكالة تشر الجهة التي تقف وراء هذا الإستهداف إلى أن إشارتها إلى “سياق التوترات الجيو – سياسية التي تثقل كاهل المنطقة”، فيه تلميح إلى الجزائر.
وبخصوص الهجومات التي تتعرض لها مواقع الوكالة أشارت إلى أن مهندسيها لاحظوا “تدفقا هائلا للغاية أدى إلى تشبع النطاق الترددي للروابط الإلكترونية لهذه المواقع، قبل إخطار المركز المغربي لليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلوماتية (MACERT) التابع للمديرية العامة لأمن نظم المعلومات”.
وأضافت “فور ملاحظة الهجوم، أحدث مهندسو وكالة المغرب العربي للأنباء خلية أزمات رفقة شركائهم لتلافي التعطل الكامل للمواقع، وكذا لتعزيز التدابير الأمنية الموضوعة للتعامل مع الاضطرابات المحتملة”.
وأكدت أن “هجوم حجب الخدمة يعد استهدافا معلوماتيا يروم تعطيل الخدمات الإلكترونية ومنع المستخدمين الشرعيين للخدمة من الولوج إليها استخدامها”.
ويوم الأحد الماضي كشفت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، في بيان لها، تعرض موقعها الإلكتروني لسلسلة من “الهجمات السيبرانية.”، واتهمت المغرب وإسرائيل بكونهما مصدرا لتلك الهجمات. ومؤخرا تعرض موقع المكتبة الوطنية المغربية للاختراق من طرف هاكرز جزائريين، ما يعني أن الحرب السبرانية بين الجزائر والمغرب آخذة في التصاعد،
وعلى مدار الأشهر الأخيرة، تبادلت أطراف من المغرب والجزائر ، اتهامات بتنفيذ “هجمات إلكترونية” لاختراق، والوصول إلى المواقع الحكومية والبوابات الرقمية للمؤسسات الإعلامية والاقتصادية بالبلدين، وذلك بالتزامن مع التوترات السياسية التي تمر بها العلاقات بين الرباط والجزائر.
وفيما لا تتبنى الجهات الرسمية بالبلدين عادة هذه الهجمات المعلوماتية، يبقى من غير الواضح تحديد إن كانت صادرة عن أجهزتهما ما يعني انتقال الصراع بينهما من جبهات الدبلوماسية والخارجية إلى الفضاءات الرقمية، أو أنها هجمات معزولة ضمن “حروب الظل” بين كتائب هاكرز مستقلة في سياق التشنجات الأخيرة بين فئات من شعبي البلدين.