خبراء مغاربة يدلون يتوضيحات حول متحور “يوم القيامة” الذي أرعب العالم وعجل بإغلاق المغرب حدوده في وجه الوافدين من الصين
أثار متحور كورونا الجديد، “ب ف.7 أوميكرون” ( BF.7 Omicron)، حالة من الذعر في دول العالم، وذلك بعد انتشاره الواسع في الصين، حيث أصاب حوالي 250 مليون شخص خلال شهر دجنبر الماضي فقط.
ويتواصل الحديث في مختلف المنصات العالمية عن هذا المتحور الذي أطلقت عليه وسائل الإعلام اسم “يوم القيامة”، نظرا لانتشاره السريع، وقدرته الفائقة على اكتساح أجساد المطعمين وغير المطعمين ضد كوفيد-19.
في هذا السياق، أدلى مجموعة من خبراء الصحة المغاربة بتوضيحات حول هذا المتحور، داعين إلى تجنب التضخيم والتهويل نظرا لما يثيره هذا الأمر من خوف في نفوس المواطنين.
مصطفى كرين : “متحور يوم القيامة ليس خطيرا”
كشف الطبيب مصطفى كرين، رئيس المرصد الوطني للعدالة الاجتماعية، أن “المتحور الجديد لأوميكرون ليس بالخطير مثلما يصوره البعض، إذ لم يتسبب سوى في وفيات قليلة لكنه يمتاز بسرعة انتشار واسعة”.
وأضاف كرين في تصريحات صحفية أن “قرار السلطات المغربية غلق الحدود يبقى سياديا تبعا لمصالحها، غير أنه كان من الممكن فرض اختبار فحص كورونا فقط على المسافرين القادمين من الصين، على غرار الدول الأوروبية”.
المسكيني : “إماتة ضعيفة مقابل سرعة انتشار شرسة”
كشف الباحث في علم الفيروسات، إحسان المسكيني، أن “سرعة انتشار متحور أوميكرون هي سبب الجدل الصحي القائم بالعالم، إذ أسمته بعض وسائل الإعلام العربية بمتحور يوم القيامة، لأنه يمتاز بشراسة كبيرة في الانتشار”.
وأبرز ذات المتحدث أن “نسبة إماتة هذا المتحور تبقى قليلة، لكن سرعة انتشاره هائلة في صفوف المواطنين”، مستحضرا في هذا الصدد تسجيل الصين أزيد من 37 مليون إصابة بالمتحور الفيروسي الجديد في يوم واحد، إلى جانب تسجيل اليابان بدورها 107 آلاف إصابة بهذا المتحور في يوم واحد.
وأفاد ذات الخبير أن “السلطات المغربية ستعكف على دراسة مميزات المتحور الفيروسي الجديد، وبالتالي اتخاذ إجراءات استباقية قبل وصوله إلى المملكة على غرار بقية دول العالم”.
حمضي : إغلاق المغرب حدوده في وجه الوافدين من الصين “إجراء احترازي”
من جهته، أفاد الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، أن الإجراءات التي اتخذها المغرب تجاه المسافرين القادمين من الصين، تعد تدابير احترازية فرضها تطور الوضع الوبائي في هذا البلد والمعلومات المتعلقة به.
وأضاف حمضي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب دأب على اتباع سياسة وقائية واستباقية، وهو ما جعله يقوم، بشكل احترازي، بحظر دخول ترابه على جميع المسافرين القادمين من الصين، مهما كانت جنسيتهم، موضحا أنه تم اتخاذ هذا القرار بعدما أكدت منظمة الصحة العالمية أن الصين تتحفظ عن الإدلاء بمعطيات دقيقة حول تطور الوضع الوبائي لديها.
وأكد ذات المتحدث أن “التدابير المتخذة عبر العالم، بما في ذلك بالمغرب، تجاه المسافرين القادمين من الصين، لا تعكس قلقا أو توقعات سلبية بشأن تطور وباء كوفيد-19″، مشيرا إلى أن ظهور متحورات جديدة لفيروس كورونا هو “عملية طبيعية”.
وأوضح حمضي أن تفشي هذا المتحور الجديد في الصين راجع إلى الرفع المفاجئ للقيود الصارمة التي كانت مطبقة في إطار سياسة “صفر كوفيد”، وهو القرار الذي اتخذ في وقت يشهد فيه هذا البلد انتشارا لمتحورات “شديدة العدوى”.