كشف المجلس الجهوي للسياحة لجهة الدارالبيضاء-سطات عن الحملة الترويجية التي سيطلقها ابتداء من 15 نونبر الجاري إلى 15 يناير المقبل، والتي تهدف إلى دعم الانتعاش السياحي للجهة وكذا لإبراز إمكاناتها الغنية والمتنوعة.
نظم المجلس لقاء بالدارالبيضاء، شكل فرصة للكشف عن الدينامكية الجديدة التي تم وضعها لمواجهة التحديات المختلفة وإحياء الزخم السياحي التي تستند إليها الحملة الترويجية لجهة الدارالبيضاء-سطات. وأفاد عثمان الشريف العلمي، رئيس المجلس، أن الحملة نظمت بشراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة واختير لها نهج مرن ومتفائل وحديث وتفاعلي وأكثر قدرة على تلبية المتطلبات الجديدة التي فرضتها الفترة الفريدة التي مر بها العالم خلال هاته السنتين الأخيرتين، موضحا أنها تتمحور حول “الدارالبيضاء كتبغيكم”. وقال رشيد بوعمارة عضو المجلس التنفيذي للمجلس الجهوي للسياحة لجهة الدارالبيضاء-سطات، في تصريح لـ “الصحراء المغربية” يجري حاليا وضع آخر الترتيبات من أجل خطة ترويجية للجهة تهم قطاع السياحة بجهة الدارالبيضاء-سطات، بهدف مساعدة السائح الوطني والأجنبي لزيارة الجهة في ظروف جيدة”. وأضاف أن هذه الحملة تأتي في ظروف استثنائية صعبة، لما شهدته الفنادق ووكالات الأسفار وشركات النقل السياحي من تراجع في أنشطتها، ولهذا وجب الترويج للإمكانيات الطبيعية والمآثر التي تزخر بها الجهة، وبالتالي استقطاب وتسهيل المأمورية على السائح المحتمل من خلال وضع برنامج رقمي مرئي للتعريف بالجهة”. واستطرد العلمي موضحا “لقد مرت أزيد من 10 سنوات منذ أن قمنا للترويج للسياحة في المنطقة.
بالرغم من أنها تمتلك العديد من المقومات التي تسمح لها بتعزيز موقعها السياحي على المستوى الوطني والدولي”، وأضاف أنه “من خلال هاته الحملة نريد تسليط الضوء على العرض السياحي لجهة الدارالبيضاء-سطات وتحسين جاذبيتها. نحن نستهدف الإقامات السياحية خلال العطلات أو عطلات نهاية الأسبوع أو رحلات العمل، فجهة الدارالبيضاء-سطات هي منطقة يمكن زيارتها 365 يوما في السنة. نريد إثارة اهتمام السائحين وتشجيع المغاربة على اكتشاف المنطقة بمدنها وثقافتها وشواطئها الممتدة من بوزنيقة إلى الوليدية ومناطقها النائية التي تقدم العديد من الأنشطة الرياضية والاستجمامية والطبيعية، دون أن ننسى مدينة الدارالبيضاء العظيمة، الوجهة الحضرية التي تضم العديد من مراكز التسوق والمطاعم والترفيه”.
واعتبر العلمي أن الطموح كبير بالنظر لحجم الكلفة المالية التي تتراوح بين 4 و6 ملايين درهم. خاصة أن المنطقة مستعدة لمواجهة التحدي فهي تتوفر على بنية تحتية مناسبة. فالجهة تحظى حاليًا بسعة فندقية تصل إلى 28000 سرير، بالإضافة إلى 2000 سرير إضافي متوقع في 2022-2023، بعد افتتاح 22 فندقا جديدا وإطلاق أعمال إعادة تأهيل فندق لينكولن الشهير في الدار البيضاء. ومن المفترض أن يسمح تعزيز العرض الفندقي بخلق 2400 فرصة عمل مباشرة في المنطقة. ستركز خطة الترويج الخاصة بشريف علمي أيضا على العالم القروي من خلال إجراءات الاتصال حول إمكانات بعض المناطق في المنطقة مثل واد أم الربيع وبن سليمان. وللتذكير، استقبلت المنطقة في عام 2019 حوالي 1.5 مليون سائح وما لا يقل عن 200000 مسافر للرحلات البحرية. ويعتزم المجلس الجهوي اعتماد موقع رقمي على منصة الويب متطورا ويلبي احتياجات المراحل المختلفة لتجربة الزائر من ناحية الإعلام، وجعل الزوار يكتشفون جاذبية الجهة ومساعدتهم في التخطيط للإقامة والشراء، وتسهيل الولوج للمعلومات الضرورية من أجل تحسين الإقامة في الموقع المختار، من خلال توفير المعلومات الضرورية وجعل الزوار يرغبون في مشاركة تجربتهم. كما سيتم وضع أدوات رقمية مثل الخريطة التفاعلية التي تتيح البحث عن المعلومات من زوايا مختلفة، و كتيب مواضيعي، وكذلك إنتاج كبسولات ترويجية في عدة مواقع سياحية لجهة الدارالبيضاء-سطات.