الأوروعربية للصحافة

جهات عليا بإدارة الدفاع الوطني تدخل على خط قرصنة موقع المكتبة الوطنية من طرف مجموعة “هاكرز” جزائرية

كشفت مصادر إعلامية أن المديرية العامة لأمن نظم المعلومات (DGSSI) التابعة لإدارة الدفاع الوطني واللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي (CNDP)، فتحت تحقيقا لتحديد مصدر الهجوم الإلكتروني الذي استهدف موقع المكتبة الوطنية يوم الجمعة الماضي.

وأفادت ذات المصادر أن المصالح سالفة الذكر تجري بحثا مشتركا لكشف ملابسات عملية “الاختراق المحدودة” التي استهدفت موقع المكتبة الوطنية، وكذا تحديد مصدر الهجوم بدقة، في أفق اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وأكدت المصادر نفسها نقلا عن رئيس شعبة الرقمنة بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، قوله أن “المحققين يقومون حاليا بإجراء التشخيص الكامل لتحديد المتسللين وعناوينهم الرقمية التي ولجوا منها انطلاقا من بلدانهم الأصلية”، مشيرا إلى أنه “تم فعلا إجراء التشخيص الأولي لنوعية الاختراق لتحديد مدى نفاذه إلى معلومات حساسة تتعلق بالطلبة الباحثين المسجلين بالمكتبة الوطنية”.

وقلل ذات المسؤول من “خطورة الاختراق”، باعتبار أن “الأمر لم يدم سوى دقائق قليلة تمكن فيها المخترقون من ولوج صفحات الاستقبال ونشر علم الجزائر، مرفقا برسالة يدعون من خلالها أن موقع المكتبة الوطنية يستخدم نظام تشغيل قديما، وهو ما سهل اختراقه”.

هذا، ولا يزال الموقع الإلكتروني الرسمي للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط غير مشغل إلى حدود اليوم، على الرغم من مرور قرابة أسبوع على عملية الاختراق.

وحسب المصادر سالفة الذكر، فإن المسؤولين المعلوماتيين بالمكتبة يقومون حاليا بنقل خدمات الموقع وضمان تأمينه على خوادم إلكترونية جديدة أكثر أمانا، وذلك في إطار حماية المعطيات التي يتضمنها الموقع.

وتجدر الإشارة إلى أن مخترقي موقع المكتبة الوطنية كانوا قد كشفوا في رسالة نشروها على الموقع مرفوقة بالعلم الجزائري أنهم مجموعة “هاكرز” تسمى نفسها “فريق 1962”.

ويشار أيضا إلى أن عملية الاختراق هاته تأتي أياما بعد اختراق آخر استهدف منصة “توجيهي” التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وهو ما أسفر عن تسريب بيانات ما يناهز مليون طالب مغربي تابعين لجماعة القاضي عياض بمراكش.

وإلى جانب ذلك، تعرض الموقع الإلكتروني لكلية العلوم ظهر المهراز بفاس، التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله، شهر غشت الماضي، للاختراق من قبل “هاكرز” جزائريين، عملوا على تعطيل خدمات الموقع قبل تثبيت العلم الجزائري على واجهته.

وفي ظل توالي هذه الاختراقات التي تستهدف بالأساس مواقع رسمية، طالب عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الجهات الوصية بالتدخل بشكل “حازم” من أجل حماية المعطيات الشخصية للمواطنين المغاربة ووضع حد للهجوم الذي تقوده مجموعات جزائرية على المغرب عبر الشبكة العنكبوتية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.