اصدر حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي – الكتابة الجهوية لجهة الشرق – بيانا ، حصلت الجريدة على نسخة منه، حول شهداء الرغيف الاسود ضحايا السندريات بجرادة وبني تجيت. مذكرا انه في غياب أي بديل إقتصادي أو تنموي لساكنة المنطقة يدفع هؤلاء الشباب للاشتغال في ظروف مأساوية في استخراج الفحم من أجل توفير لقمة العيش …
فيما يلي نص البيان:
تلقينا في الكتابة الجهوية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بجهة الشرق بألم وحزن شديدين خبر الفاجعة ، وفاة أربعة شبان خنقا ، ثلاثة منهم بساندريات جرادة يوم الثلاثاء 16غشت 2022 وشاب آخر بمناجم بني تجيت يوم الاثنين 15غشت 2022 والذين كانوا يشتغلون في ظروف مأساوية في استخراج الفحم من أجل توفير لقمة العيش في ظل غياب أي بديل إقتصادي أو تنموي لساكنة المنطقة التي سبق لها ان طالبت وناضلت من أجله في إطار الحراك الشعبي الذي عرفته مدينة جرادة سنة 2018 على إثر وفاة شابين بالسندريات ، اضافة الى ضحايا اخرين بجبل بوعروس بمنطقة بني تجيت ، هذا الحراك الذي ووجه بالقمع والاعتقالات والمتابعات ، دون الاستجابة لأي من مطالب الساكنة ، المشروعة والعادلة .
إننا في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بجهة الشرق إذ نقف إجلالا وإكبارا لروح شهداء الرغيف ألأسود ، فإننا نعبر عن ما يلي :
ـ ترحمنا على أرواح الضحايا و تعازينا القلبية الحارة لأسرهم وذويهم وكل أقاربهم.
ـ تأكيدنا أن الوضعية المأساوية التي تعرفها المنطقة والتهميش الممنهج هي انعكاس للسياسات اللاشعبية واللاديمقراطية المنتهجة من طرف الحاكمين والتي أدت إلى المزيد من التفقير وتردي الوضع الاجتماعي في ظل سياق يشهد ارتفاعا مهولا لاسعار المحروقات والمواد الاساسية وهجوما متواصلا على الحقوق والحريات ومتابعة واعتقال ومحاكمة نشطاء الحركات الاحتجاجية والمناضلين الديمقراطيين والحقوقيين والصحافيين والمدونين .
ـ إدانتنا لسياسة التهميش والاقصاء الذي تعرفه المنطقة على عدة مستويات رغم الوعود المقدمة من طرف السلطات الإقليمية والوطنية .
ـ استنكارنا لتقاعس الدولة في إيجاد حلول للمطالب المشروعة لساكنة جرادة وإصرارها على اعتماد اللامبالاة تجاه مطالبهم مما قد يشكل دافعا للاحتقان الاجتماعي وخروج المواطنين للتظاهر والاحتجاج .
ـ دعوتها لكل الهيئات الديمقراطية المناضلة من أجل توحيد جهودها ونضالاتها والمطالبة بإيجاد حلول وبدائل لهؤلاء العمال والكادحين الذين يخاطرون بأرواحهم وسلامتهم من أجل لقمة العيش وتجنب تكرار مثل هذه المآسي .
