جريدة بريس ميديا الأوروعربية للصحافة PRESS Medias Euro Arabe
المدير برهون حسن 00212661078323

أشرطة فيديو الصحافة المغربية تبرزالمشاركة الناجحة لجامعة عبد المالك السعدي في المناظرة الجهوية حول التعليم العالي

بحضور وازن لرئيسها الخبير الدكتور بوشتى الموني وقعت جامعة عبد المالك السعدي، يوم السبت بطنجة، على 12 اتفاقية تعاون وشراكة مع مؤسسات جهوية وهيئات اقتصادية وجامعية من أجل النهوض بالبحث العلمي والابتكار، في إطار المخطط الوطني لتسريع منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار 2030.

وقد وقع الاتفاقيات كل من رئيس الجامعة، ورئيس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، عمر مورو، والمدير العام لوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، منير البيوسفي، ومدير المركز الجهوي للاستثمار، جلال بنحيون، ورئيس فرع الشمال للاتحاد العام لمقاولات المغرب، عادل الرايس.

 وتروم هذه الاتفاقيات تطوير مزايا متبادلة عبر التعاون في عدد من الأنشطة البيداغوجية والتكوين والإدماج والبحث العلمي ونقل التكنولوجيا والتنمية والتكوين الذاتي بالمقاولات، إلى جانب تشجيع التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الإدماج الاقتصادي والمهني لخريجي الجامعة.

وتطمح هذه الاتفاقيات إلى تطوير البحث العلمي التطبيقي والمساهمة في تعزيز الروابط بين الجامعة ومحيطها الاجتماعي والمهني، وتحقيق التقائية الجهود وتوحيد الإمكانات.

كما وقعت الجامعة اتفاقية تعاون مع شركة “ميكومار” و”بنك أوف أفريكا” (البنك المغربي للتجارة الخارجية سابقا) وشركة “أكوا المضيق” من أجل توحيد جهود الأطراف لإحداث شركة مشبعة بثقافة وقيم التنمية المستدامة، تنشط في مجال تدبير النفايات، وبالتالي تقوية العلاقات بين الجامعة ومحيطها السوسيو-مهني، وإعداد بروتوكول اتفاق في مجال التكوين والبحث العلمي ومواكبة طلبة الجامعة في التداريب ومشاريع التخرج لطلبة الدكتوراه.

وتم التوقيع على اتفاقيتين مع جامعة مولاي اسماعيل وجامعة محمد الاول بوجدة من أجل توحيد الجهود لإحداث علاقات تعاون والمساهمة في تطوير التكوين والبحث العلمي والابتكار في المجالات ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب التوقيع على اتفاقية أخرى مع نادي الماليين بالشمال من أجل تمكين طلبة الجامعة من اكتساب خبرة مهنية في المجالات المالية، فيما تروم اتفاقية موقعة مع مؤسسة منتدى أصيلة النهوض بالتعاون الثنائي في مجال الحوار بين الثقافات والحضارات، بينما الاتفاقية مع المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية ستساهم في تقوية التعاون في المجالات الثقافية والبيئية والعلمية والفنية.

وقد تم التوقيع على هذه الاتفاقيات في إطار المناظرة الجهوية حول المخطط الوطني لتسريع منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، التي جرت اليوم السبت بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، وعامل إقليم الفحص-أنجرة، وعدد من المسؤولين والشخصيات الأكاديمية والاقتصادية ورؤساء المصالح الخارجية.

وتندرج هذه المناظرة، الرابعة من نوعها بعد دورات ثلاث بجهات بني ملال – خنيفرة وسوس – ماسة والشرق، في إطار المقاربة التشاركية لبلورة المخطط الوطني لتسريع منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في أفق سنة 2030، والتي تروم تمكين المملكة من التوفر على جامعات متجددة ومستدامة ومتكيفة مع حاجات الطلبة والمجالات الترابية.

وفتحت هذه المناظرات وجلسات المشاورة والإنصات الباب أمام كافة مكونات الجامعة والفاعلين المؤسساتيين والاجتماعيين والاقتصاديين من أجل المشاركة بمقترحاتهم وتصوراتهم الهادفة إلى خلق نموذج جامعي جديد ومبتكر. كما ساهمت في تعبئة الفاعلين حول رؤية مشتركة لوضع نموذج جامعي جديد، وإعداد مقترحات وتوصيات في هذا الصدد.

وضم برنامج المناظرة أربع طاولات مستديرة تناولت محاور “الإدماج الترابي والتنمية الجهوية المندمجة”، و “الإدماج الاقتصادي والقدرة التنافسية”، و “الإدماج الاجتماعي والتنمية المستدامة”، و “التميز الأكاديمي والعلمي”.

في كلمة بالمناسبة، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، أن هذه المناظرة الجهوية فرصة للاطلاع على أهم مخرجات اللقاءات التشاورية التي تم تنظيمها مع مختلف الفاعلين بالجهة، معتبرا أنها فرصة سانحة للوقوف على الدور الهام الذي قد تضطلع به الجامعة من حيث تعبئة إمكانات الجهة وتثمين مواردها خدمة لأهداف التنمية الشاملة والمستدامة.

وسجل أن هذا الدور المتجدد للجامعة يستمد جوهره من طموح النموذج التنموي الجديد ومن أولويات البرنامج الحكومي ذات الصلة بتثمين الرأسمال البشري، باعتباره ركيزة أساسية للارتقاء بالمغرب نحو مزيد من الرقي والازدهار والتقدم تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيدا بكل الفاعلين الذين ساهموا بمقترحاتهم في إغناء النقاش حول هذا المخطط.

وتابع الوزير أن الخيارات الاستراتيجية الكبرى التي تؤسس للمسار التنموي الجديد للمغرب، تستدعي إعطاء أولوية كبرى لإعداد الرأسمال البشري، ليس فقط من أجل تسريع وتيرة النمو الاقتصادي عبر مواكبة حاجيات القطاعات الإنتاجية من حيث الكفاءات، بل أيضا من أجل إدماج المغرب في مجتمع المعرفة مع ما يترتب عن ذلك من ترسيخ لتنافسية الاقتصاد الوطني في ظل سياق دولي يتسم بحدة المنافسة، وتعزيز أسس العيش المشترك وتقوية الرابط الاجتماعي فضلا عن النهوض بالقيم المجتمعية.

وسجل بأن المخطط الوطني لتسريع منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الذي يؤسس لرؤية استراتيجية لمغرب الغد، ينبني على أربعة محاور استراتيجية، تتمثل في عرض تكويني يكرس التمكين والتميز ويواكب متطلبات العصر، وبحث علمي بمعايير دولية يستند على الأولويات التنموية الوطنية، وجيل جديد من الشراكات بين الجامعة والجهة والنسيج السوسيو-اقتصادي قصد التعبئة الشاملة لإمكانات المجالات الترابية، وتجويد حكامة المؤسسات الجامعية والرفع من نجاعتها.

ونوه بأن تنزيل أهداف هذا المخطط يستدعي إرساء نموذج جديد للجامعة المغربية وعلى جيل جديد من الشراكات بين الجامعة والفاعلين المؤسساتيين بالجهة والقطاع الخاص وفعاليات المجتمع المدني، معتبرا أن بلوغ “الطموح المنشود للمخطط الوطني يستدعي العمل سويا على إرساء أقطاب جامعية مندمجة وبمعايير دولية، تشكل منارة للمعرفة وركيزة أساسية للدفع قدما بمسلسل التنمية”.

من جهته، أشار رئيس جامعة عبد المالك السعدي، بوشتى المومني، الى أن هذه المناظرة تتوج سلسلة من لقاءات الإنصات والمشاورة التي بلغت 68 لقاء بمشاركة أكثر من 1181 فاعل في شتى القطاعات الأكاديمية والاقتصادية والاجتماعية، معتبرا أن الدينامية التي شهدتها جهة طنجة تطوان الحسيمة تفرض على الجامعة، أكثر من أي وقت مضى، الاستجابة للتطلعات فيما يتعلق بتوفير عرض تربوي غني ومتنوع متكيف مع متطلبات الصناعات المستحدثة (الطائرات، السيارات، النسيج، اللوجستيك، الصيدلة والطب، الطاقات المتجددة…).

واعتبر أن دور الجامعة الناجع على مستوى التكوين والبحث لا يمكن أن يكتمل ويصبح ذا جدوى مجالية إلا بتحقيق الالتقائية مع مختلف البرامج الوطنية، موضحا أن الجامعة، التي تتوفر على 1335 أستاذ، تعمل على تجاوز الإكراهات القائمة وتحسين ترتيبها وحضورها العلمي والبيداغوجي والرفع من جاذبية الجهة، ومسايرة التطور الاقتصادي للجهة عبر مضاعفة مسارات التكوين بلغات مختلفة وتعزيز المهارات الأفقية والحياتية وتوطيد الرقمنة.

وجرت هذه المناظرة بحضور، على الخصوص، عامل إقليم الفحص أنجرة، عبد الخالق المرزوقي، والمدير العام لوكالة إنعاش وتنمية الشمال، منير البيوسفي، ومدير المركز الجهوي للاستثمار، جلال بنحيون، ورئيس مجلس جماعة طنجة، منير ليموري، وعدد من النواب البرلمانيين والمنتخبين بالجهة، وعمداء ومدراء المؤسسات الجامعية ورؤساء المصالح الخارجية والفاعلين الاقتصاديين بالجهة.

يذكر أنه في إطار المخطط الوطني لتسريع منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الذي يتماشى والتوجهات الاستراتيجية للنموذج التنموي الجديد، الذي قدم بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نظمت جامعة عبد المالك السعدي سلسلة من لقاءات الإنصات والمشاورة مع الفاعلين بالجامعة وفي محيطها على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة.

وفتحت هذه الجلسات الباب أمام كافة مكونات الجامعة والفاعلين المؤسساتيين والاجتماعيين والاقتصاديين من أجل المشاركة بمقترحاتهم وتصوراتهم الهادفة إلى خلق نموذج جامعي جديد ومبتكر. كما ساهمت في تعبئة الفاعلين حول رؤية مشتركة لوضع نموذج جامعي جديد، وإعداد مقترحات وتوصيات في هذا الصدد.

وضم برنامج المناظرة أربع طاولات مستديرة تناولت محاور “الإدماج الترابي والتنمية الجهوية المندمجة”، و “الإدماج الاقتصادي والقدرة التنافسية”، و “الإدماج الاجتماعي والتنمية المستدامة”، و “التميز الأكاديمي والعلمي”.