بقلم رضوان بن عبد السلام
ليس اللوم على من خرج يبحث عن حياة كريمة وإنما اللوم والعار والشنار على من ضيع حقوق هؤلاء حتى وصل بهم الحال إلى هذه المذلة التي في الصورة…
أطفال صغار فارقوا أحضان أمهاتهم ليتم جمعهم بهذه الصورة التي يبكي لرؤيتها القلب قبل العين….
بقا ليكم غا تنظمو كأس العالم يا أمة ضحكت من ذلها الأمم …
واش إسبانيا ولا فرنسا ولا بلجيكا ولا هولندا تقبل تشوف ولادها بهاذ الذل والهوان؟؟ واش تقبل تشوف أجيال المستقبل ورجال الغد بهذا المنظر الذي يدمي القلب ؟
باش فاتتكم هاذ الدول باش ؟
شخص واحد (أوروبي) اذا وقع ليه مشكل فشي قنت فالعالم كتنوض الدولة ديالو كلها تتحرك وتحل ليه المشكل وترجعو لبلادو معزز مكرم …
وحنا ديالنا عاملين لينا الشوهة والعار الذي لا تمحوه مياه البحار ولا يُنسى ما بقي الليل والنهار …
العشرات من الفيديوهات والصور تمرغ وجوهنا في التراب ونحن نرى إخواننا وأخواتنا وأولادنا يُضربون ويُساقون كالقطيع …
واش كاين شي دولة كتصرف الملايير على المهرجانات والشطيح والرديح وهذا حال شبابها ؟
كاين شي دولة ترضى تشوف ولادها بهاذ الصورة المهينة …
كنكتب هاذ المنشور وقلبي يعتصر من الألم والحزن …
واش المغربي صبح رخيص حتى لهاذ الدرجة …
واش كاين شي مسؤول يرضى يكون مع هاذ الاولاد ؟
ولادكم تصيفطوهم يقراو (يزهاو) فاوروبا وولاد الشعب تعملو فيهم هاذ الشوهة ؟
عاملين باراجات وحواجز أمنية في كل قنت… وجيتو للأطفال وطلقتوهوم يمشيو يتجمعو بهاذ الطريقة التي ستبقى وصمة عار عليكم إلى يوم الدين …
{وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}