خفضت إسبانيا مشترياتهامن الدلاح المغربي إلى النصف، من 106.79 مليون كيلوغرام في النصف الأول من عام 2022 إلى 53.5 مليون كيلوغرام في النصف الأول من عام 2023.
وحسب موقع “هورتو أنفو” الاسباني (المتخصص في المجال الفلاحي)، كان المغرب البلد الوحيد الذي قلصت إسبانيا من مشترياتها من الدلاح منه، والتي بلغت في المجمل بين الأول من يناير وحتى 30 يونيو من هذا العام 89.88 مليون كيلوغرام، بقيمة 65.68 مليون يورو وبسعر متوسط قدره 0.73 يورو للكيلوغرام، حيث تراجعت مشتريات الدلاح بنسبة أقل بواقع 29.25 في المائة، في حين زادت مشترياتها هذه المادة من بلدان أخرى بنسبة 20 في المائة.
في الستة أشهر الأولى من هذا العام، قلصت إسبانيا مشترياتها من الدلاح من المغرب بنسبة 49.87 في المائة مقارنةً بنفس الفترة من العام السابق، وفقًا للبيانات التي أعدتها “هورتو أنفو” والتي تم الحصول عليها من خلال الخدمة الإحصائية Estacom (Icex-AgenciaTributaria).
ووفقا لذات المصدر، اشترت إسبانيا من المغرب، في الستة أشهر الأولى من هذا العام، حوالي 53.53 مليون كيلوغرام من الدلاح، بمجموع 40.93 مليون يورو، بمتوسط سعر 0.76 يورو للكيلوغرام. في نفس الفترة من العام السابق، بلغت مشتريات الدلاح من المغرب حوالي 106.79 مليون كيلوغرام، بقيمة 74.87 مليون يورو وبمتوسط سعر 0.7 يورو للكيلوغرام.
وأفاد ذات المصدر أن مشتريات إسبانيا من الدلاح في الستة أشهر الأولى من عام 2022 بلغت 127.03 مليون كيلوغرام، ودفعت الشركات المستوردة الإسبانية مبلغ 88.42 مليون يورو لاستيراد هذه المادة بمتوسط سعر 0.7 يورو للكيلوغرام، في حين تراجعت الكمية في نفس الفترة من هذا العام إلى 89.88 مليون كيلوغرام، بقيمة 65.68 مليون يورو وبمتوسط سعر 0.73 يورو للكيلوغرام.
وكشف ذات المصدر أنه على الرغم من انخفاض صادرات المغرب إلى إسبانيا، إلا أن المغرب لا يزال يحتل المركز الأول كأكبر مورد للدلاح في سوق إسبانيا، تليه السنغال في المرتبة الثانية، في جين جاءت موريتانيا في المركز الثالث كمورِّد للدلاح إلى إسبانيا في الفترة من يناير إلى يونيو من هذا العام، حيث قدرت الكمية بحوالي 12.63 مليون كيلوغرام بقيمة إجمالية تقدر بـ 10.9 مليون يورو ومتوسط سعر 0.86 يورو للكيلوغرام.
تحذيرات من سلامة الدلاح المغربي
وسبق لنظام الإنذار السريع للأغذية والاعلاف الإسباني المعروف بـ”RASFF”، أن اصدر الشهر الماضي تحذيرا بخصوص استهلاك البطيخ الأحمر المغربي، بعد رصد شحنات توجد بها مستويات عالية من مادة “الميثوميل” تتجاوز المستويات المصرح بها في أوروبا.
وحسب الصحافة الإسبانية، فقد تم إصدار تحذيران عن نظام “RASFF” الشهر الماضي يخصان سلامة الدلاح المغربي.
مما يجعل سيناريو إيقاف استيراد البطيخ الأحمر من المملكة المغربية يبقى واردا جدا، وهو ما سيُشكل خسارة مهمة لهذا القطاع في المغرب.
ومن جهته أقر المكتب المغربي للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، الشهر الماضي وخلال هذا الشهر، وجود نسبة مرتفعة من مادة “الميثوميل” تتعدى الحدود المسموح بها بمقتضى القوانين الأوروبية، في شحنة الدلاح التي تم تصديرها إلى إسبانيا، وفي شحنات كانت تباع ذاخل الاسواق المغربية.