من المزمع أن تٌمنح حياة جديدة لـ “ماريستان سيدي فرج بفاس”، أقدم مستشفى للأمراض النفسية في المغرب، بناء على صفقة أطلقتها وكالة التنمية والتأهيل لمدينة فاس (ADER) بتمويل من وزارة الداخلية، تبلغ قيمتهاحوالي 12 مليون درهم، وفقًا للوثائق المطلع عليها.
وتندرج صفقة ترميم هذه المعلمة التاريخية، التي يعود تاريخها إلى عدة قرون والواقع في وسط المدينة القديمة لفاس، في إطار اتفاقية شراكة وتمويل خاصة ببرنامج تنمية المدينة القديمة في فاس (2018-2023).
ومن المقرر أن تتم إعادة بناء المارستان وترميمه من قبل شركة VelsatisTrav التي فازت بمناقصة حديثة، بعد أن ترشحت ست مقاولات.
وتشمل أعمال إعادة التهيئة والترميم حسب دفتر التحملات الذي اطلعنا عليه، عداد وتعزيز وهدم الهياكل المتضررة، jنفيذ أعمال الحفر وإعادة التأسيس تحت الأعمال، تقوية الجدران في البنية التحتية وتجديد أجزاء المبنى المتضررة، تجديد الأرضيات المتضررة من الأخشاب الأرزية، تبليط الأرضيات والجدران بزليج تقليدي، استعادة أو إعادة تنفيذ الأبواب والنوافذ من الأخشاب الأرزية، بالإضافة إلى الأمان ضد الحرائق، والدهانات.
بني “ماريستان فاس” حوالي عام 1286، وكانت مستشفى نفسيًا فريدًا ليس فقط في المغرب، ولكن في المنطقة بأكملها، وفي عام 1943، تم تدمير جزء منه وقامت السلطات ببناء هياكل استقبال أخرى للمرضى.
على مدى عدة عقود، تم مناقشة ترميم المكان كجزء أساسي من التراث للعاصمة الروحية للمغرب، ولكن جميع المحاولات فشلت. يبدو أن هذه المرة هي الأخيرة غير أنه من غير المعلوم بعدد الاستخدام الذي سيتم اتخاذه لهذا المستشفى الفريد بمجرد ترميمه.