مع بدء الأسعار في الارتفاع في جميع أنحاء أوروبا، تبدي بعض الشركات المتخصصة في الضيافة اهتماما كبيرا بالوجهة القريبة في شمال إفريقيا، بالمغرب تحديدا الذي يتعبر أيضا نقطة انطلاق مثالية للتوسع بشكل أعمق في القارة، وذلك حسب تقرير نشر على موقع“سكيفت .كوم” المتخصص في الترويج للوجهات السياحية العالمية.
ربما قام الرحالة الرقميون بجولة في مدن جنوب أوروبا على مدار العامين الماضيين، لكن محطتهم التالية قد تكون شمال إفريقيا، وفقا لشركتين متخصصتين في الضيافة.
على الرغم من أن المغرب أصبح باهض الثمن إلا أن الأسعار ماتزال معقولة بالمقارنة مع أوربا، لهذا فإن شركتا الضيافة “سيلينا” و”أوتسايت” الصديقة للرحالة، تعتمدان على المغرب من أجل تنفيذ خطط توسع قوية.
في مراكش قُرّر في 5 شتنبر المقبل افتتاح أول رياض لشركة “آوتسايت” للضيافة التي تعمل وفق نظام العضوية للمسافرين العاملين عن بعد.
قال إيمانويل جيسيت، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي: “كان المغرب على رأس قائمة استطلاعات الأعضاء”، ثم أضاف:”لقد أصبح مركزًا للرحل إلى حد ما، لسهولة الوصول إليه، ورخص التكاليف بكثير مقارنة بأي بلد في أوروبا. إنها دولة مثيرة للاهتمام للغاية، وستزداد شعبيتها”.
ويمتد عمل القدرة على تحمل التكاليف ليشمل العقارات نفسها، بما أن بعض الفنادق بالكاد كافحت بعد أن أدى الوباء إلى منع تدفع السياح الأجانب. وأستطرد جيسيت: “من حيث العرض، هناك الكثير من العقارات التي تتعافى من كوفيد..لدينا رياض جميل، الذي كان من الصعب علينا الاستحواذ عليه في عام 2019”.
علاوة على ذلك ، ستستهدف “آوتسايت”، التي تمتلك 45 عقارا، المزيد من المواقع في البلاد، بما في ذلك الصويرة.
بوابة لأفريقيا
ترى شركة “سيلينا” الكثير من الإمكانات في المغرب أيضًا، ولا سيما في صحاريها الهادئة.
قال أرييل ليفنسون، نائب المدير التنفيذي لـ “سيلينا”: “لقد كان المغرب على نصب أعيننا إلى حد كبير منذ اليوم الأول.. نتطلع أن يكون البلد هو الوجة الأولى لعملاءنا، وبالفعل سوف تزدهر السياحة هناك”.
وقال ليفنسون إنه استفاد من “مجلس الخبرة” الخاص بالشركة، والمكون من قادة ثقافيين محليين وصانعي ذوق، بالتالي فهو بصدد رسم خطة طموحة للشركة.
في نهاية شهر ماي، افتتحت سيلينا مخيم “نوماد كامب”، وهو موقع سياحي مكون من الخيام على الطراز البدوي، على بعد 30 دقيقة فقط من مراكش. كما سوف تفتتح الشركة مواقع جديدة في الداخلة في دجنبر2022 والصويرة في عام 2023، وستتبعها تغازوت ومرزوكة.
وأضاف ليفنسون : “إنه توسع سريع الخطى ، مقارنة بأماكن أخرى في أوروبا” .
يعد المغرب أيضًا بوابة لبقية إفريقيا للعلامات التجارية، اذ تفتتح كل من سيلينا وأوتسايت خطواتهم الأولى في القارة.
قال جيسيت: “نضع أعيننا على كيب تاون في جنوب إفريقيا، وقد تكون كينيا مثيرة للاهتمام، نظرا لأنها تضم قليلا من مراكز الشركات الناشئة”.
مما لا شك فيه أن حملة الافتتاحات والتوسعات المخطط لها ستساعد على تنفيذ خطة السياحة للمغرب الذي يود الابتعاد عن كليشيهات البازارات الصاخبة والحرف اليدوية، وإعادة وضع البلاد كوجهة حديثة ومبتكرة. ذلك أن الحملة تستهدف العملاء الأصغر سنا والأكثر ثراء والذين قد يبقون لفترة أطول، ويكتشفون المزيد من مناطق البلاد وبالتأكيد ينفقون الكثير.