بسم الله الرحمن الرحيم
جماعة العدل والإحسان
مجلس الإرشاد
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف المخلوقين وعلى آله وصحبه أجمعين
ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
الموضوع: رسالة بخصوص سبل التعامل مع مستجدات مرض كورونا عافانا الله وإياكم.
الإخوة والأخوات: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أحاطكم الله تعالى وأهليكم بعنايته، وأبقاكم ذخرا لهذا البلد المبارك ولهذه الأمة الخاتمة، وحفظكم من كل مكروه وجميعَ المسلمين والناس أجمعين… آمين.
وبعد، فإنكم تتابعون ما يحدث في بلدنا الحبيب وفي العالم كله من تفشي وباء “كورونا المستجد”، مما يتطلب أن نقابله بكامل الرضى بقضائه، وتفويض الأمر إليه سبحانه، مع الأخذ بالأسباب الكفيلة بحسن التعامل مع هذا التفشي الداهم.
وإننا، إذ نلوذ به سبحانه، ونتضرع إليه تعالى أن يرفع هذا الضرر عنا وعن البشرية جمعاء، وأن يجعل في طياته الفرج القريب من هذا العنت الذي مس الناس بما كسبت أيدي المفسدين في الأرض، وأن يجعله مفتاحا لهداية أفواج من الناس توبة إلى الله ورجوعا إلى دينه سبحانه، وبثا للسلام والأمن في صفوف الأمم جميعا، نفر من قدر الله إلى قدره سبحانه كما قال الفاروق رضي الله عنه، وندعوكم لاتخاذ الاحتياطات الواجبة، والإجراءات الضرورية التالية، بحسب ما تفضي إليه تطورات هذا الأمر وتداعياته:
– بث اليقين في الله تعالى وحسن الظن به سبحانه، ومواجهة كل تهويل مبالغ فيه وكل نشر للرعب بين الناس، أو تهوين من شأنه الإعراض عن الحقائق التي تنطق بها الوقائع؛
– الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يرفع هذه البلوى عن الناس، بكافة الأدعية المأثورة في أوقات الاستجابة وفِي جميع الأحوال، والحسبلة والتفويض عقب الصلاة، والتصدق على المحتاجين فإنها مما يطفئ غضب الرحمن؛
– اتخاذ كل الاحتياطات الوقائية التي يوصي بها أهل الاختصاص، خاصة منها ما يتعلق بالنظافة، والتهوية، ومخالطة المصابين أو المشتبه في إصابتهم، عافانا الله جميعا؛
– تجنب السفر إلى البلدان التي انتشر فيها هذا الوباء أو استقبال من يأتي منها؛
– الانخراط في كل المبادرات المتخذة، والتي من شأنها التخفيف من هذا المصاب على الناس؛
– تعليق كل الأنشطة الجماعية على جميع المستويات المركزية والإقليمية والمحلية، بما في ذلك الرباطات ومجالس النصيحة واللقاءات العامة والندوات وغيرها إلى حين انجلاء هذه الغمّة؛
والمولى الكريم الحنّان بعباده نسأل أن يلطف بنا وبخلقه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وحرر بالرباط في 18 رجب 1441هـ الموافق ل 13 مارس 2020م