الجيش المغربي يَقتل العديد من عناصر البوليساريو في قصف استهدف سيارتين.. والجبهة تعتبر ذلك “مَجزرة”
دمّر الجيش المغربي سيّارتين تابعتين لعناصر من جبهة البوليساريو الانفصالية، الأحد الماضي، اقتربتا من الجدار الأمني، على مقربة من منطقة المحبس، وهو ما جعل من فيها تحت نيران الجيش المغربي الذي استهدف السيارتين بشكل مباشر.
وأدى هذا الاستهداف إلى قتل من كان في السيّارتين رباعيتا الدفع على الفور وتدمير العربيتين بعد اشتعال النيران فيهما.
ومباشرة بعد ذلك، خرجت جبهة البوليساريو لتؤكد الخبر، حيث أكد ما يسمى بـ”الأمين العام لوزارة الأمن و التوثيق الصحراوية”، سيدي أوكال، في تصريحات نقلتها الصحافة الجزائرية، اليوم الإثنين، أن الجيش المغربي “ارتكبت مجزرة في حق مدنيين صحراويين في قصف استهدف، أمس الأحد، سيارتين لمواطنين عزل بقطاع المحبس”. حسب وصفه.
وأوضح سيدي أوكال في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن قوات الجيش الملكي المغربي قصفت سيارتين لخواص صحراويين من نوع “نيسان”، ما تسبب في حرقها، مؤكدا أن الأمر يتعلق بضحايا مدنيين وليس عسكريين كما “يروج” الإعلام المغربي.
وليست هذه المرة التي يستهدف فيها الجيش المغربي عناصر من جبهة البوليساريو عند اقترابها من الجدار الأمني، حيث سبق أن تم قتل ما يسمى بـ “قائد الدرك الصحراوي” التابع لجبهة البوليساريو الانفصالية، مع مجموعة من العناصر التابعة للجبهة في قصف من طائرة مسيرة مغربية.
وقصفت طائرة “درون” مسلحة رتلا من الأشخاص كانوا على متن سيارات رباعية الدفع اقتربت من الجدار الرملي مما أودى بحياة العديد من عناصر الجبهة الانفصالية من بينهم قائد “الدرك الصحراوي” الداه البندير، الذي حاول رفقة العديد من أعضاء الجبهة الاقتراب من القطاع العسكري”تويزگي” بين أسا والزاك.
وكانت الجبهة قد اعتبرت بعد ذلك بقتل “قائد دركها” الذي كان يرابط بقطاع الناحية العسكرية الثانية وسبق أن تولى العديد من المناصب داخل البوليساريو.
ومنذ طرد عناصر الجبهة الانفصالية من معبر الكركرات الحدودي مع موريتانيا، تم رصدار أوامر للجيش المغربي باستهداف أي هدف يتحرك خلف الجدار أو عند الاقتراب منه، وهو ما جعل المنطقة الفاصلة بين الجدار الأمني والحدود المغربية الجزائرية مسرحا للعديد من القتلى في صفوف عناصر البوليساريو ممن حاولوا الاقتراب من مكان تواجد قواعد للجيش المغربي.