أشاد البنك الإفريقي للتنمية بالإنجازات التي حققها المغرب في مجال تطوير شبكة السكك الحديدية بالمملكة، بعد عمليات تعزيزها بخطوط جديدة وإنشاء محطات كبرى خلال العشر سنوات الأخيرة.
ووصف البنك الإفريقي للتنمية شبكة السكك الحديدية التي يتوفر عليها المغرب بـ”الحديثة والآمنة والموثوقة”، مشيرا في بلاغ إلى أن البنية التحتية التي تتوفر عليها المملكة في هذا المجال تعزز جاذبيتها، وتحسن الظروف المعيشية للسكان.
وأشار البنك الإفريقي إلى أن تطوير البنية التحتية للنقل السككي في المغرب مكّن من خلق أقطاب صناعية جديدة واستقطاب عدد من المستثمرين، خاصة في قطاع صناعة السيارات.
ونقل البنك الإفريقي عن سهيل طنطاوي، مسؤول بفرع شركة “PSA” الفرنسية لصناعة السيارات بالمغرب، قوله إن توفر المغرب على شبكة سكك حديدية حديثة يمكّن الشركة من نقل السيارات المصنّعة في المملكة بسهولة إلى ميناء طنجة المتوسط، ومن ثم تصديرها إلى أوروبا وإلى مختلف بلدان العالم.
المؤسسة المالية الإفريقية أكدت أن تطوير المغرب للبنية التحتية للسكك الحديدية مكنه من جني ثمار اقتصادية مهمة، ذلك أن النقل السككي يعد وسيلة مفضلة لدى العديد من الفاعلين الاقتصاديين في المملكة.
واستنادا إلى المصدر نفسه، فإن المغرب ضاعف قدرة شبكة السكك الحديدة في مجال نقل البضائع، حيث انتقل عدد القطارات من عشرين قطارا يوميا سنة 2010 إلى أربعين قطارا سنة 2020.
وللتدليل على الثمار الاقتصادية التي يجنيها المغرب من تطوير شبكة السكك الحديدية، نقل البنك الإفريقي شهادة محمد المامون، وهو رجل أعمال سينغالي في المهن الرقمية مقيم في المغرب ويتنقّل إلى مختلف المدن المغربية عبر القطار، قال فيها إن تطوير شبكة السكك الحديدية تسمح للمغرب بتطوير عمله كفاعل اقتصادي.
وبلغ عدد المسافرين الذين تنقلوا خلال عام 2020 عبر القطارات في المغرب 38 مليونا، بزيادة بلغت 25 في المئة خلال عشر سنوات.