الأوروعربية للصحافة

المغاربة اليوم بدون حكومة

قالت أمينة ماء العينين القيادية في حزب “العدالة والتنمية” إن “البيجيدي” بعد مرور سنة ونصف على انتخابات 2021، بدأ يتعافي من نتائجها التي لم تكن سهلة على الجميع بما فيهم المغاربة.

وأكدت ماء العينين في لقاء نظمه حزبها بجهة الدار البيضاء سطات، أن لا أحد يملك معطيات أو تحليلا دقيقا لما وقع في انتخابات 2021، وعلى “البيجيدي” أن يستعد من الآن للانتخابات المقبة رغم أنها تظهر بكونها بعيدة.

واعتبرت أن من خسر من انتخابات 2021 هو المغرب، مشيرة أن من صنع هذه الانتخابات كان يريد أن ينهي بشكل كامل حزب “العدالة والتنمية”.

ولفتت إلى أن هناك كائنات غريبة في الساحة السياسية للمغرب اليوم من دون تاريخ ولا تأطير، والبروفايلات السياسية في البلاد هي في طور الانقراض.

وأضافت ” أسوأ ما في توصيف الوضعية الحالية ليس ما تعرض له حزب “العدالة والتنمية” هو دك كل مؤشرات المقاومة عند المغاربة”.

وشددت على أن الساحة السياسية في المغرب تم تجريفها بطريقة مطلقة، والبلاد اليوم متراجعة عن ما كانت عليه في العشرين سنة الماضية يمستويات مختلفة.

وأبرزت أن حكومة أخنوش ضعيفة، فاشلة ومستكبرة وغير متواصلة وفيها الكثير من العنهجية على مستوى الخطاب والتموقع.

وسجلت ماء العينين أن المغاربة اليوم دون حكومة، ومن خطط لهذا الوضع جاء ببعض الأدوات السياسية وخطط على الطريقة القديمة بتغيير العتبة وقتل الجماعات الترابية.

وأكدت أن الحقيقة التي يعيشها المغاربة أن كل ما تم النضال من أجله على مستوى تثبيت الاختيار الديمقراطي، أدخلته قوى النفوذ والمصالح التي تهيمن على المصالح السياسية والاقتصادية في ماكينة وأصبح شكليا، في حين أن الشعب أصبح على هامش القرار.

وتابعت ” تم قتل كل المعارضات الطبيعية التي يجب أن تخلق النقاش في البلاد، وتم فتح الباب أمام معارضة اليوتيوب التي يسمع لها المغاربة، والتي تقوم بقراءات وتحليلات خطيرة في عمقها، ومن المؤسف أن يكون هناك فراغ في الجهة الأخرى، أي أن يكون المغرب بدون أحزاب سياسية وبرلمان ونخبة سياسية حقيقية، وبدون إعلام حر ومستقل”.

وزادت ” المغاربة أصبحوا ضحايا لخطط عديدة، اليوم نرى معارضة اليوتيوب في الخارج وتقارير الصحف الأجنبية”، مشيرة أنه سابقا مهما بلغت سنوات القمع والرصاص كانت هناك دينامية سياسية في المغرب لا تتوقف عكس ما هو حاصل اليوم.

وأكملت بالقول ” المخزن كان حريصا أن تبقى في المغرب قامات سياسية وأسماء قد يحتاجها في طاولة الحوار، واليوم مع من سيجلس لأن الحياة السياسية يسودها فراغ كبير”.

وأكدت ماء العينين أن وضعية المغرب ليست بخير، وما على حزب “العدالة والتنمية” سوى التعبئة من أجل البلاد التي أصبحت تتغلغل فيها أيادي خارجية مثل إسرائيل، فمن كان يتصور أن تصبح لدينا مجموعة صداقة برلمانية مغربية إسرائيلية، هذا لم يكن واردا حتى في الخيال، على حد تعبيرها.

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.