توصلت الجريدة ببيان عن المؤتمر العربي العام الذي يضم المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي والمؤتمر العام للأحزاب العربية ومؤسسة القدس الدولية والجبهة العربية التقدمية حول استقبال السودان لوزير خارجية الكيان الصهيوني جاء قيه :
في خطوة مخالفة لإرث السودان الراسخ من القضية الفلسطينية التي دعمها السودان بدماء رجاله منذ حرب 1948 وما تلاها من حروب، ودعمها بالمال والسلاح، وفي مصادمة مباشرة للوجدان السوداني والعربي، استقبل الفريق عبد الفتاح البرهان قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي وزير خارجية الكيان الصهيوني يوم الخميس الماضي، في مسعى مشؤوم لاستكمال حلقات مشروع التطبيع والانكسار الذي بدأه الرجل في عنتيبي بأوغندا حين التقى برئيس حكومة الكيان نتنياهو، واستكملت الحكومة المدنية بقيادة عبد الله حمدوك تلك الخطوة بالقمة الرباعية التي جمعته والبرهان بنتنياهو و ترامب، ثم قيام حكومته بإلغاء قانون مقاطعة إسرائيل لعام 1958، ثم بالتوقيع على اتفاقية ابراهام في يناير 2021.
إن المتابع لمسيرة السلطة الانتقالية في السودان يلحظ بوضوح انحرافها عن مهام الانتقال، ويرى تجاوزها لقواعد ذلك الانتقال في تبني مشروع التطبيع وما يتصل به من مشروعات أخرى تخدم ذات المشروع، كتغيير المناهج الدراسية، وتفكيك مؤسسات الدولة، ويراها كذلك في مشروع إعادة هندسة المجتمع التي تقودها بعثة الوصاية الأممية لتهيئ الظروف لاستكمال حلقات التطبيع، و لصناعة واقع سوداني جديد تعلو فيه القابلية للاستعمار.
إن المؤتمر العربي العام إذ يعبر عن إدانته للمسار الانكساري الذي اتخذه رئيس مجلس السيادة الانتقالي، يؤكد ثقته في قدرة الشعب السوداني على مناهضة هذا المسار، ويؤكد كذلك على تقديره ودعمه للمواقف الشجاعة التي تبنتها بعض القوى السياسية والاجتماعية الرافضة للتطبيع.
ويدعو المؤتمر العربي العام السودانيين بكل منظوماتهم السياسية والاجتماعية إلى توحيد صفوفها وحشد طاقاتها والى العمل المشترك لإيقاف مسيرة التطبيع التي لن تكون وبالا فقط على القضية الفلسطينية، و انما ستكون وبالاً على السودان، وعلى سيادته وثرواته ووحدته، و على حاضره ومستقبله.
كما يدعو المؤتمر العربي العام كل قوى التحرر والمقاومة من أحزاب واتحادات ومنظمات شعبية عربية وإسلامية الى توحيد جهودها وتعزيز نضالها ضد كل اتفاقيات التطبيع القديمة والحديثة التي تتنافى مع إرادة الامة وتطعن في الصميم دماء شهداء فلسطين والأمة على طريق فلسطين.. ناهيك عن تنكرها لمصالح الأمة ولكل المواثيق والقرارات الرسمية العربية والإسلامية.
04-02-2023