الأوروعربية للصحافة

حفل تكريم المدير المؤسس لمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة

في حفل تكريم المدير المؤسس لمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة
إطلاق إسم المحتفى به على قاعة المحاضرات الرسمية
ترسيخا لثقافة الاعتراف بالرواد أحياء

نظمت مدرسة الملك فهد العليا للترجمة، يوم السبت27 مارس 2024، بتنسيق مع رئاسة جامعة عبد المالك السعدي وشركائها الأساسيين، حفلا تكريميا للمدير المؤسس، بوشعيب إدريسي بويحياوي، بحضور ثلة من الأساتذة والخريجين، الذين بصموا على مسارات مهنية وأكاديمية متميزة، سواء ضمن مؤسسات استراتيجية وطنية، أو وهيئات دولية عتيدة.
وفي مستهل كلمة له بالمناسبة، أكد الدكتور بوشتى المومني، رئيس جامعة عبد المالك السعدي، أن”بوشعيب إدريسي بويحياوي، من الرواد المغاربة الذين أسهموا بشكل واضح في إثارة أهمية الوعي بالترجمة، ليس فقط على المستوى الوطني، وإنما على المستوى العالم العربي، سواء تعلق الأمر بالجانب الثقافي العام، أو الأكاديمي البحثي الصرف، أو المهني المرتبط بسوق الشغل المحلي والدولي”.
وأضاف رئيس جامعة عبد المالك السعدي، “إن الدور الذي لعبه فضيلة الدكتور بوشعيب إدريسي بويحياوي، يشهد عليه التاريخ، إذ لا جرم أن إصدار مجلة من حجم ” ترجمان” كأول مجلة عربية متخصصة في البحث الترجمي، استطاعت أن تربط النشاط العلمي في حقل البحث الترجمي بالبحث العربي الذي كان يعيش حينها فترة مخاض، من حيث بعض الإصدارات التي كانت تظهر بين الفينة والأخرى وسرعان ما كانت تختفي”.
من جهته أوضح، الدكتور محمد خرشيش، مدير مدرسة الملك فهد العليا للترجمة، أن” الرجل عرف بحسه الصادق وعقله الراجح واطلاعه الواسع وخلقه الحسن. وكان يعامل الطلبة والأساتذة والموظفين بعطف الأب الحنون الذي يقدم لهم نصيحة الطبيب المعالج المرشد”.
وأضاف” أنه بفضل جهوده الدؤوبة تحولت المدرسة إلى منارة علمية تضيء دروب الباحثين. قاد مشروعا أكاديميا متميزا إلى جانب ثلة من الأساتذة الباحثين مغاربة وأجانب. واسس لنهضة تدريسية في مجال الترجمة في المغرب وفي العالم العربي”، معتبرا أن نقطة انطلاق تنزيل مشروع النهوض بالمدرسة “تبدأ بالارتكاز على الإرث الغني الذي تركه المدير المؤسس للمدرسة، وبالدور المحوري الذي لعبه في تكوين أجيال من المترجمين وبناء سمعة المدرسة وجعلها تتبوأ المكانة المرموقة داخل المغرب وخارجه”.
وأشار محمد خرشيش إلى ان المدرسة” أصبحت الآن تتوفر على بنيات بحث معتمدة انطلاقا من تكوين في سلك الدكتوراه، ومختبرين(..) كما أنها دعمت عرضها البيداغوجي بإضافة مواد ووحدات جديدة في مسالكها الأساسية وخاصة تلك التي تنص عليها اتفاقيات الشراكة التي تربطها بمؤسسات وطنية ودولية، كمادة ترجمة وثائق الأمم المتحدة، في مسلك الترجمة عربية فرنسية إنجليزية. فضلا عن أن المدرسة تعتزم فتح مسلكين جديدين، السنة الجامعية القادمة، وهما ماستر في الترجمة عربية صينية إنجليزية، ومسلك سلك الترجمة عربية أمازيغية فرنسية وذلك تفعيلا للاتفاقيتين المبرمتين مع جامعة جيا نشي الصينية، والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية”.
وأعلن مدير مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة أنه تقرر إطلاق إسم الأستاذ بوشعيب إدريسي بويحياوي على قاعة المحاضرات الرسمية، احتفاء به، واعترافا بخدماته الجليلة، وترسيخا لثقافة الاعتراف بالرواد أحياء.
تخلل هذا الاحتفال الكبير، تقديم شهادات في حق المحتفى به، توقفت عند مثالب الرجل وخصاله الإنسانية الرفيعة، إلى جانب عطائه الأكاديمي السخي، حيث شكل بوشعيب بويحياوي على الدوام رمزا للاستقامة والنزاهة والصرامة الأكاديمية، ضمن ثوب الأب المربي والأستاذ الموجه.
ووسط العشرات من أبناء المدرسة، إداريين وأساتذة وطلبة وخريجين، قدمت للمحتفى به تذكارات وهدايا عرفانا بعطائه التربوي السخي.
واختتم الحفل برفع الستار عن لوحة إطلاق تسمية ” قاعة بوشعيب إدريسي بويحياوي” على كبرى قاعات الندوات بالمؤسسة، تخليدا لاسم المحتفى به الذي كان بمثابة الأب المؤسس لمدرسة عليا مرجعية في علوم الترجمة على المستوى الدولي .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.