الأوروعربية للصحافة

في الجلسة العلمية للنسخة الثالثة للمجتمع المدني : فاعلون و باحثون من تطوان و تارودانت يقدمون نماذج متعددة للمجتمع المدني في الديمقراطية المحلية و الحكامة

أوضحت كريمة هدي عن جمعية أتيل بتطوان أن من بين أهداف الشراكة  التي تجمع جماعة تطوان  و جمعية أتيل هو دعم استراتيجية جماعة تطوان  الموجهة للنهوض بالحكامة الديمقراطية المحلية عبر تعزيز قدرات المؤسسات و المواطنين لأجل تقوية و توسيع  الخدمات العمومية  و فقا لمقاربة الدمقراطية التشاركية ،و أضافت هدي في عرضها حول “نموذج شراكة بين المجتمع المدني و جماعة تطوان لتجويد الخدمات العمومية عبر تجهيزات القرب ”  في أعقاب الجلسة العلمية  لفعاليات النسخة الثالثة لأيام المجتمع المدني المنظمة من طرف جماعة تطوان يوم السبت 16 مارس الجاري بقاعة أزطوط (الأزهر سابقا) ” أن من بين الأهداف الأخرى التي تنص عليها هاته الشراكة  هو تقديم الدعم التقني لجماعة تطوان عبر بلورة نموذج لمنهجية التدبير التشاركي لمرافق القرب من اجل تلبية احتياجات الساكنة المحلية خصوصا الشباب و الناشئة بالتنسيق مع الجهات الفاعلة العمومية  منظمات المجتمع المدني ،إضافة إلى الانخراط  في عملية التفكير النقدي و التشاوري المستوحاة من المنهجية المعتمدة  في التدبير التشاركي و التقييم النوعي “.

و بخصوص الإجراءات المنجزة  أشارت المتحدثة نفسها  أن هاته الإجراءات همت ثلاثة مراحل  حيث شملت الأولى دعم و مرافقة نموذج من تجهيزات القرب  و إجراء تشخيص تشاركي لاستراتيجيات و احتياجات و قدرات الجماعة فيما يخص علاقتها بالمجتمع المدني و تكوين الموظفين  ،في حين عرف المرحلة الثانية إعداد أدوات دليل  المساطر و دليل لرسملة التجربة لتعزيز منهجية التدبير التشاركي  أما المرحلة الثالثة تقول المسؤولة بجمعية أتيل  “همت تعميم و رسملة التجربة النموذج على 9 مرافق القرب  مع توسيع و تقوية الخدمات بمرافق القرب “.

 بعد ذلك عرجت  ذات المتحدثة على سرد الاستنتاجات و الدروس المستفادة من التجربة سواء على المستوى المؤسساتي  من خلال تنظيم العمل إطار المرجعي لتجنب التداخل بين الجهات الفاعلة و ازدواجية الأنشطة  و كذا تعزيز انخراط صانعي القرارات السياسية في عملية التدبير التشاركي لمرافق القرب  ،أو على مستوى التدبير المالي و الموارد البشرية  و التواصل و التنسيق .

من جهة اخرى قال النائب الأول لرئيس مجلس الجمعية الخيرية الإسلامية التطوانية  ان استقبال  قافلة تارودانت ضمن النسخة الثالثة لفعاليات أيام المجتمع المدني بتطوان هو تكريم للمجتمع المدني بهاته المدينة ، و ما يقوم به من إنجازات لفائدة الساكنة  مضيفا في عرضه حول “ومضات من إنجازات المجتمع المدني بتطوان ”  خلال ذات الجلسة أن هاته التظاهرة هي فرصة للوفد السوسي  للاطلاع على ما راكمته الجمعية من مكتسبات و التي توجهت  بتصنيفها كإحدى أفضل المؤسسات الخيرية في العالم العربي .

و أشار الشعشوع الذي يشغل الرئيس المنتدب لجمعية تطاون أسمير أن هاته  الزيارة هي تشجيع للجمعية على مواصلة العمل كمجتمع مدني رغم ما يتطلبه الامر  من تضحيات و مجهودات  كبيرة .

  هذا و لم يفت لعبد السلام الشعشوع  التطرق إلى  تاريخ تأسيس   الجمعية الخيرة التطوانية  التي مرت بالعديد من المراحل  التاريخية خلال مسيرتها  التي اعتبرها غنية  على كافة المستويات   و يرجع ذلك وفق المتحدث ذاته  إلى حسن التدبير  من  طرف مدراء الجمعية  سيما رئيسها الحالي أبو بكر بنونة  و المرحوم المهدي بن عبود .

هذا و عرفت هاته الجلسة  إلقاء  عروض أخرى  تمحورت حول” مدينة تارودانت حاضرة سوس  : أدوار ووظائف ” حيث سلط  كل من المؤرخ  نور الدين صادق و المهندس المعماري إبراهيم وازي  الضوء على تاريخ مدينة تارودانت من قرون خلت ،  و أهميتها  الاستراتيجية و الهندسية ( سمك الأسوار) ،و كذا دورها العسكري و الإداري الذي لعبته  خلال مسيرتها التاريخية  كما اعتبرا مدينة تارودانت  مدينة التوازن في المساحات الخضراء التي تشتهر بها و المساحات المبنية كحضارة سوس و عاصمته العلمية .

للإشارة فإن هاتاه الجلسة العلمية التي قام بتسييرها المستشار الجماعي عادل الدكداكي  تندرج ضمن الانشطة التي برمجتها جماعة تطوان  خلال النسخة الثالثة لفعاليات أيام المجتمع المدني بتطوان  التي نظمتها الجماعة تزامنا مع إحياء الذكرى الخامسة لليوم الوطني للمجتمع المدني  و شكلت فرصة كذلك لاستقبال قافلة أبواب تارودانت  في سياق أنشطة هاته الأخيرة على هامش تتويجها عاصمة المجتمع المدني لسنة 2019 .

عبد المالك الحطري  

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.